كتب / احمد عبد الوهاب
قبيلة ” الأميش” … قبيلة مسيحية تستوطن الولايات المتحدة الأمريكية وفي كندا، يؤمن الأميش بالانعزال عن العالم الخارجي وعن أي محاولات لدمجهم أو خلطهم بمجتمعات وتعاليم أخرى.
طائفة الآميش لا تؤمن بالكهرباء واستخدامها ولا بالسيارات بل ولا النقود الحكوميَّة الورقيَّة – إلا في حالات طارئة- إلا التطور أجبر مجلس الفتوى عندهم ، على إصدار فتوى بإنه يجوز للآميش أن يركب سيارة حديثة للضرورة طالما انه لا يقودها، فهم ما زالوا يستخدمون عوضا عنها الأحصنة أو العربات التي تجرها الأحصنة.
أيضا الآميش لا يؤمنون بإدخال أطفالهم المدارس، و قد صدر لهم في عام 1972، قانون خاص بهم يستثنيهم من التدريس الإلزامي.
أما البنات البالغات والنساء عند الأميش ، فيلبسن زيا محافظا جدا، فهن لا يلبسن إلا الأكمام الطويلة واللباس الفضفاض الطويل، متحجبات ولا يسمح لهن بقص شعورهن، يلبسن غطاء الرأس الأبيض إذا كن متزوجات وأسود إذا كانت غير متزوجة.
و رجال الآميش لا يحلقون لحاهم أبداً و التصوير محرم في هذه الطائفة ، والدليل عندهم مأخوذ من سفر الخروج 20:4. بل إن لعب البنات (الباربي) التي يلعب بهن البنات ممحي عنها صورة الوجه.
كما يحرم الآميش الموسيقى والمعازف ، وأيضا لا يؤمنون بالتأمين، فهم يعتبرون كل شيء قضاء وقدر.
ويمتاز الآميش بالتكاتف ، عند حصول مصيبة لأحدهم، كاحتراق حظيرته فمثلا، فيقوم الجميع عندئذ بالمشاركة ببناء حظيرة جديدة للمُتضرر.
أيضا الآميش ، لا يستخدمون الهواتف النقالة ، ولا حتى الهواتف الأرضية. وقد تبرعت الحكومة وبنت لهم خارج بيوتهم كبائن على شكل أكواخ للاتصال في حالة وجود طارئ أو ما شابه.
والآميش يتجنبون كل من لا يتبع طريقتهم ، فهو مبتدع ويهجرونه ، لذا يحرم على كل الآميشيين التعامل معه، وإذا كان «المبدَّع» الزوج يحرم على الزوجة أن تقربه أو تكلمه.
والآميش لا يشربون الكحول ولا يؤمنون بالمعاشرة الجنسية قبل الزواج ، و لا يسمحون للنساء بقيادة العربات ، الآميش بصفة عامة لا يقودون السيارت أصلا، وان كان البعض منهم مؤخرا و في غير بينسيلفانيا يسمحون للنساء بالقيادة بشرط أن يكون معها نساء أو محارم بالغين.
