كتب / وليد رزق يشهد العالم في الآونة الأخيرة حالة من التخبط على المستوى الاقتصادي.
فمنذ عدة قرون كانت الولايات المتحدة الأميركية هى القوى العظمى المتحكمة والمحركة لاقتصاد الدول ، ثم تنافس معها الاتحاد السوفيتي واستعرض كل نظام مهاراته وقدراته على السيطرة علي باقى العالم .
ثم قامت الصين بضخ رؤوس الأموال والسيطرة على متطلبات الصناعة العالمية ، لتغزو عالم الصناعات ، وتصبح قوة لا يستهان بها.
ثم يتحول بعد ذلك العالم ومواكبة للتغيرات العالمية على مستوى جميع القطاعات ، ويتحكم صندوق النقد الدولي فى سياسات النظم الحاكمة في الدول النامية .
وتسيطر رؤوس الأموال في أنظمة الحكم في الدول النامية، وتسيطر الهيمنة الأمريكية ، حتي تنجح بعض الدول في الاستفادة من هذه السيطرة وتتحول إلى دول منتجة.
ويظهر في الاقتصاد مصطلح “النمور الآسيوية “حيث نجحت الدول التي استفاقت، في التخلص من سيطرة الدولار ، ورفع عملتها المحلية إلى مستوى يفوق جميع التوقعات العالمية في غضون سنوات قليلة .
وتستفيق دول أخرى بعد الحرب الروسية الأوكرانية وما تشهده الأراضي السودانية من انقلابات داخليه وصراع الدول على المقدرات الأخرى في بعض البلدان .
وبعد انهيار الاقتصاد فى البرازيل اقترحت بعض الدول انشاء صندوق موازى لصندوق النقد الدولي وهو ما يسمى البريكس.
فهل يستغنى العالم عن العملة المتداولة محليا ودوليا وهى الدولار ، ويتحول تصدير البترول ومشتقاته لعملة أخرى .هذا ما ينتظره العالم خلال الأشهر المتبقية من 2023 .
فهل سيبدأ العالم في 2024 بعملة عالمية جديدة يتحكم فيها رؤساء الدول الأعضاء في مجموعة البريكس؟!… و هل يتحول البترودولار الى بترو بريكس؟!..إن غدا لناظره قريب .