التبرعات في تاريخ مصر الحديث هي أحد الحلول التي اعتمد عليها المجتمع في علاج مشاكل الصحة ومحو الأمية وكفالة اليتامى وأخيرًا لدعم الاقتصاد المصري.
وتم التعبير عن تلك الظاهرة بشعار «تعاطفك لوحده مش كفاية»، في إشارة إلى أن المشاركة المادية هي الحل العملي الذي ينقذ الأمر وليست المشاركة المعنوية فقط.
تبرع الأثرياء عام 1902م لإنشاء الإسعاف المصري في مواجهة أزمة الكوليرا، وأقيمت حملة تبرعات عام 1908م لبناء الجامعة الأهلية، علاوة على الحملة التي أطلقها الزعيم محمد فريد عام 1909 لمحو أمية القرى والنجوع وغيرها المئات من حملات التبرع، وبفضلها أُنشئت مؤسسات ظلت قائمة حتى اليوم.
أبرز الآثار المعاصرة لحملات التبرع هي مستشفى «مبرة محمد علي»، والتي أسستها الأميرة عين الحياة أحمد، والتي استطاعت من خلال جهودها لجمع الأمور عبر إقامة حفلات فاخرة لجمع التبرعات، وبالنهاية نجحت في إنشاء عدة مستوصفات وسيارات إسعاف تجوب الشوارع وتوزع دواءً مجانيًا، كما أقامت مدرسة لتعليم الفتيات التمريض.