كتب/ مؤمن محمود
في ظل اهتمامه بالجوار قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي تصورا لإخراج السودان من مأزقه الراهن ، والذي يقود السودان الي نفقا مظلما.
يرتكز مقترح السيسي، على مطالبة الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد، والبدء دون إبطاء، في مفاوضات جادة تهدف للتوصل لوقف فوري ومستدام، لإطلاق النار.
كما يطالب التصور المصري كافة الأطراف السودانية، بتسهيل كافة المساعدات الإنسانية، وإقامة ممرات آمنة، لتوصيل تلك المساعدات، للمناطق الأكثر احتياجا داخل السودان.
كما يهدف إلي وضع آليات، تكفل توفير الحماية اللازمة لقوافل المساعدات الإنسانية، ولموظفي الإغاثة الدولية. لتمكينهم من أداء عملهم.
ويرتكز التصور المصري على إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية، بمشاركة القوى السياسية والمدنية، وممثلي المرأة والشباب يهدف لبدء عملية سياسية شاملة، تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني.
كان السيسي، خلال افتتاح قمة دول جوار السودان والتي اقيمت بالقاهرة ، قد دعا دول الجوار إلى توحيد رؤيتها ومواقفها تجاه الأزمة في السودان، واتخاذ قرارات تسهم في حل الأزمة، بالتشاور مع أطروحات المؤسسات الإقليمية الفعالة، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية .
كما دعا إلى تشكيل آلية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر، لوضع خطة عمل للتوصل إلى للأزمة السودانية على أن تضطلع الآلية بالتواصل المباشر مع أطراف الأزمة والتنسيق مع الآليات والأطر القائمة.
وأشار الرئيس المصري إلى خطورة الأزمة الراهنة، وتداعيات الاقتتال الدائر، منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، والذي نتج عنه إزهاق أرواح المئات من المدنيين ونزوح الملايين من السكان إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان، أو إلى دول الجوار.
فضلا عن الخسائر المادية الجسيمة التي تعرضت لها الممتلكات العامة والخاصة وتدمير العديد من المرافق الحيوية في البلاد، إضافة إلى العقبات التي تواجه الموسم الزراعي، مما ترتب عليه نقص حاد في الأغذية أدى اليه الصراع أيضاً إلى تدهور المؤسسات الصحية، ونقص في الأدوية والمستلزمات الصحية وهو الأمر الذي كانت له تداعيات كارثية، على مجمل الوضع الإنساني
