تاريخنا الخالد

السرقات فى مصر القديمة وقوانين العقوبات

اعداد /احمد عبد الوهاب
تعتبر جرائم السرقات في مصر القديمة سواء سرقة الأفراد والدولة أو سرقة المعابد والمقابر ، من أكثر الجرائم المخلة بالشرف ، والتي كان يحرص المصري القديم علي أن يتبرأ من فعلها فكثيرا ما نجد علي جدران المقابر عبارات من كتاب الموتي تنفي عن صاحب المقبرة السرقة ، سواء ممتلكات شخصية أو مال عام أو سرقة مقابر ومعابد.

عقوبة السارق عند الفراعنة
– كانت عقوبة من يسرق ممتلكات الأفراد ، هى دفع ضعفين الشئ المسروق ، أما سرقة ممتلكات الدولة ، فتصل إلى دفع “تسعون” ضعف الشئ المسروق .
– كان المتهم عند إلقاء القبض عليه يتعهد بأعادة المسروقات ويخضع لعقوبة الضرب بالأيدي 100 ضربة ( بعد دفعه غرامته المذكورة سابقا ) وأجباره على حلف يمين لا يخلفه وإلا سوف يصبح وجبة للتماسيح فى النيل ، وكان هذا المشهد يتم أمام جمهور من الشعب .
– اعتبر المصريين القدماء سرقة المقابر جريمة كبرى وخصوصا أن كانت المقبرة لملك أو لفرد من عائلة الملك نظرا لأنها تحتوى على المقتنيات الثمينة المتعلقة بالعالم الآخر .
– بلغت عقوبة سرقة المقابر إلى الإعدام لاعتبارها جريمة موجهة إلى حق الملك المتوفى وفى مدينة طيبة ( الأقصر حاليا ) كان القانون هناك ينص على تخفيف العقوبة إلى قطع الايدى أو الضرب 100 ضربة فى حالة عدم ثبوت تهمة نبش الجثمان الملكى .
– اشتهرت سرقة المقابر الملكية داخل وادى الملوك غرب الأقصر فى أواخر عصر الدولة الحديثة وخصوصا فى عهد الملك رمسيس التاسع .
– حارب المصريين القدماء سرقة المعابد عن طريق مراسيم كانت تصدر عن طريق الملوك مثل مرسوم الملك سيتى الاول الذى كان يعطى جريمة السرقة عقوبة قطع الأنف أو جعل الشخص السارق خادما لمعبد الإله .
– وفرق المصرى القديم بين المسروقات الدينية التى تستحق الإعدام أو المسروقات العادية التى تكتفى بعقوبة الضرب 100 ضربة .
– وقد حرص القانون المصرى القديم ، على سرعة ضبط المتهمين بجريمة السرقة، وايضا معاقبة القاضى المتأخر عن معاقبتهم ، وهذا دليل على مدى حرص المصرى القديم على العدل وتطبيقه .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى