من هنا وهناك

المخدرات تدمر المراهقين في قرية أولاد سالم بحري.

كُتب :طارق محمد احمد تغيان

الساعة الواحدة ” بعد الظهر” 

كنت عائدا من العمل فوجدت مجموعة من الطلبة وهم عائدون من المدارس.

لقد أثار تجمعهم الشك فتساءلت قائلاً ماذا يحدث.

فليس من عادة هؤلاء التجمع بل من المفترض الذهاب إلى منازلهم لكي يتناولوا وجبة الغداء وليس التسكع على الطرقات لقد أخذني الفضول لمعرفة قصة هؤلاء

 

لقد اندهشت جداً عندما رأيت بصحبتهم طالب مجتهد جداً من عائلة فقيرة يبذلون كل مالديهم لكي ينفقوا عليه من أجل أن يستطيع متابعة تعليمه.

لقد أخبرته أنني سأخبر والده إذا رأيته بصحبة هؤلاء مرة أخرى.

بدأت أتحدث مع هؤلاء لقد كانوا لايتعدون في سنهم ال ١٥ عاماً

لقد أخرج أحدهم مادة مخدرة من جيبه ومجموعة من أشرطة ” برشام” أعتقد أنه مواد مخدرة أيضاً

لقد سألته قائلاً من يعطيكم هذه المواد ” المواد المخدرة”

لم يجبني أحد

لقد كان يعتقدون أني فرد من أفراد الشرطة

فبدأوا يبتعدون عني حتى تواروا عن الأنظار

واجتمعوا في مكان آخر لكن بدأت اقترب منهم اقتربت منهم حتى تحدثت مع أكبرهم

وبدأت أطرح عليه هذه الأسئلة

لقد أخبرته أن هذه المواد التي بحوزتهم يعاقب عليها القانون

وإن مكان من يحمل هذه المواد هو السجن فقط.

لقد أخبرني أحدهم بأنهم يتعاملون مع شخص ” يسمى النمر” يحضر كل يوم في مكان معين يخبرني به نذهب ونأخذ من ” الحاجة” كما قال هذا الطفل

وبعد أن نبيع الكمية التي نريدها

يعطينا الربح ونقسمه على أنفسنا

لقد كانت هذه كلمات أحدهم

ولكني لم أعرفه وبالتالي لم أعرف إسمه.

في النهاية 

تجار المخدرات في الصعيد يستغلون الأطفال في الترويج

للمخدرات

فنحن ندعو أولياء الأمور لمراقبة أبنائهم ومعرفة خط سيرهم حتى لا يقعوا فريسة لتجارة المخدرات

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى