تاريخنا الخالد

المملوك الأخير.. أمين بك الألفي لم يكن الناجي الوحيد من مذبحة القلعة!!

 كتب/طارق محمد احمد تغيان 

 

تظل قصة أمين بك الألفي منهلاً خصباً لعديد من القصص والحكايات والروايات في التاريخ والأدب على حد سواء،

ولعل من كَتب عنها من الأدباء أكثر ممن كتبوا عنها من المؤرخين، روايات أقرب إلى الخيال منها إلى الحقيقة!

ولا أحد يعرف السبب الحقيقي لنجاة أمين بك الألفي مع تعدد الروايات، فهل كان الحب والغرام مع زوجته والتى

طالبته بأن يبقى معها في ذلك اليوم، ويرفض دعوة الوالي محمد علي؟

أم ذهب الألفي بالفعل لتلبية الدعوة مع رفاقه ولكنه غادر قاعة الإستقبال في القلعة بعد أن

إنقلب فنجان القهوة على ملابسه، فأعتبر ذلك فألا سيئآ، وقرر الرحيل

دون ان يعرف بما سيحدث لينجو بحياته؟

أم قفز بحصانه من فوق سور القلعة، من عند النقطة التى عرفت تاريخياً «بقفزة المملوك»،

بعد ان بدأ إطلاق النار على رفاقه، فنفق فرسه وجرى هو بعيدا لينفد بعمره؟

جدير بالذكر انه لم يكن أمين بك الألفى هو المملوك الوحيد الذي نجا من المذبحة،

فقد نجا ايضا مملوك يدعى «سليمان أغا العيني»

بأعجوبة بعد ان استخدم الحيلة (كما يروي الجبرتي) فقد تظاهر بأنه مات، وقبع بين الضحايا

 فحملوه مع رفاقه من جثامين المماليك

التي اخرجوها من القلعة، ليدفنوها في هوة كبيرة. فغافل الحراس وفر هاربا!!

لاحقا إستطاع ان يحصل على عفو من الوالي محمد على باشا الذي عينه كاتبه.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى