تاريخنا الخالد

امهر من حمل السيف والبطل الذي تمثلت الملائكة في صورته اثناء غزوة بدر

 

كتب. طارق محمد احمد تغيان

أنه الزبير بن العوام ، واحدا من أعظم مقاتلي تاريخنا الخالد، والذي كان أمهر من حمل
السيف و كان يقاتل بسيفين في أن واحد وكان لا يجاريه في الفروسية سوي خالد بن الوليد .

كان جيش الكفار يرتعب عند مجرد سماع إسمه و كانوا يلقبونه بالمارد الملثم لشدة قوته و ضخامته.
من صفات الزبير بن العوام، أنه كان ضخم و
مفتول العضلات وكان من شدة طوله إنه إذا ركب على فرسه وصلت رجلاه إلى الأرض.
اما اغرب ما في قصة حياة الزبير ، هو ان الملائكة الذين امد الله بهم المسلمين في غزوة بدر، نزلوا علي صورته ليقاتلوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم.

نعم هذا هو الزبير بن العوام …البطل الذي لو اردت أن أقص عليكم كل بطولاته لن يكفيني مجلد كامل ، لكننا هنا سوف لنذكر واحدة من أعظم بطولاته الأسطورية …معركة حصن بابليون. . .هنا في قلب مصر تحصن الروم في حصن بابليون المنيع لمدة سبعة أشهر عجز فيها جيش عمرو بن العاص عن إحداث أي اختراق فيه،عندها قرر الفاروق عمر ان يحل هذه المشكلة ، فارسل إلى عمرو مدداً يضم رجال المهمات الصعبة في الجيش الإسلامي وهما الزبير بن العوام ، و محمد بن مسلمة .

‏وما إن وصل الزبير بن العوام حتى تفاجأ الروم بفارس عظيم، مفتول العضلات ، لم يحددوا إن كان إنسيا أم مخلوفا من عالم آخر، يتسلق الحصن كأنه مارد يشق الأسوار شقا بيديه ، وما هي إلا ثوان معدودة حتى أصبح ذلك العملاق الإسلامي فوق أعلى نقطة في الحصن ، وعند هذه اللحظة رفع هذا المغامر المقدام ،سيفه في عنان السماء وصاح بصوت زلزل الأرض كالرعد: الله اكبر! عندها هرع الروم إلي ثكناتهم من هول ذلك المنظر العجيب ، لقد كان هذا العملاق ذلك الرجل الذي نزل جبريل عظيم الملائكة بهيأته ، لقد كان هذا البطل هو حواری رسول الله و ابن عمته صفية بنت عبد المطلب.

كانت هذه السطور غيضاً من فيض أسطورة حقيقية لفارس حقيقى اسمه الزبير بن العوام ، هذا الفارس العملاق هو البطل الذي ينبغي لشبابنا أن يقتدوا به ويدرسوا سيرته ، وأن الأوان لشباب هذه الأمة أن يعرفوا أبطالهم حق المعرفة – رضي الله عنه وأرضاه وعن صحابة رسول الله.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى