
خاطرة بقلم / جني محمد رشاد
ماذا تريدون من الانثي ؟ ، أتريدون أن تحرقوا روحها ؟، تكسروا كبريائها ؟، تبكوا عيناها ؟، ام تريدون أن تسكنوا فؤادها لتحرقوا نبضاته؟ ،لماذا جعلتم الخوف رفيقها ؟
لماذا تجعلون الفزع يصيبها كلما رأت وجوهكم؟ ، لماذا تحاولون جاهدين بأن تقتلوا زهرتها ؟ ، لماذا تريدون جعل جناحيها الرقيقان ممزقان؟ ، لماذا تذنبون وتلقون باللوم عليها ؟ ، لماذا تجعلون شعورها مجرد سراب ؟ ، حقا لماذا تريدون جعلها هي رماد ؟ ، ألم يوصيكم رسولكم بها بأمر من خالقكم ؟ ، ام انك لا تفعلون سوي ما يعجبكم ؟ ،
لماذا تهينون الانثي التي كرمها خالقكم ؟ ،من انتم لتفعلوا كل هذا ؟ ، من انتم لتجعلوها تبكي بحرقة كل ليله خفيه ؟
انها لتبكي والحسره بداخلها تملؤها ، يؤلمها انكم سرقتم منها كل شئ تملكه ، لقد سرقتم لمعان عيناها ، شعورها النقي ، سرقتم أمانها…ثم اعدتم الكرة ، فتعيدوه إليها لتسلبونه منها بطريقه ابشع من السابقة ، انكم تجعلوها لا تري في أعينكم سوي القسوة، والأشياء الاخري السيئة ، ما بالكم تملكون من القسوة والسوء ما يكفي الكون كله ، ماذا بكم ؟
آلا تقرأون و تتدبرون كتاب خالقكم ؟ ، أ تحرمون عليها ما اباحه الله لها ؟ ، لكنها الانثي…الانثي التي خلقت من ضلع ادم ، لتكونا له عونا وطمأنينه
وليس خرابا مصاحبا لوحشٍ..
انها الانثي التي خلقت حرة..
حتي وإن حاولتم دائما أن تطفؤها
ألن تتركونها لتعيش بسلام قط ؟!!