من هنا وهناك

“حكاية كاريكاتير يبين وضاعة الانجليز”

 

 كتب :طارق تغيان

كاريكاتير نشر بأحد الصحف الإنجليزية عام 1924م عن الموقف في وادي النيل بعد إعلان الإستقلال في مصر (طبعا بشكل صوري!) حيث نرى السودان تتشبث بأقدام المحتل الإنجليزي، وترفض العودة إلى السيادة المصرية، وعلى الصورة من أسفل نقرأ كلمه “دراما النيل” ونداء الأب: أيا طفلتي المفقودة منذ زمن، عودي إلى المنزل (الوطن)…! فيرد الإثنان معا: لا نعتقد! مع اشاره الرفض من المحتل البريطاني!!

منذ عام 1899م، وتحت مسمى (اتفاقية السودان) نزع المحتل البريطاني سيادة مصر على السودان، واستجد بها حكما مشتركا باسم السودان الأنجلو-مصري، ورفض الإعتراف بملك مصر كملكا للسودان، وظل “لقب ملك مصر والسودان” متداول بشكل داخلي في مصر فقط، ودون تأييد أو اعتراف من أي دولة خارجها!

وقد حاول الملك السابق فاروق الاولتغيير هذا الموقف بعد معاهدة 1936م ولم يستطع، وفي عام 1945م حينما التقى بالرئيس الامريكي روزفلت في البحيرات المرة، عندما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، حاول الملك أن يُدخل أمريكا للضغط على بريطانيا لتعترف بسيادة مصر على السودان، وبالفعل وعده روزفلت ولكن لم ينفذ!

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى