سياسة

دقت طبول الحرب

بقلم د/حماد مسلم

بالرغم من الصراعات التي تحدث في معظم الاوطان العربية والاحداث المتلاحقة في الجزائر وقوي الاسلام السياسي المتصارعة للسيطرة علي الاوضاع هناك ومايحدث ايضا في السودان بنفس السيناريو نجد انفسنا امام صراعات عربية عربية والمستفيد بكل تأكيد اطراف ليست بعربية ومع تزايد الاوضاع الاكثر سوءا بلبنان من صراعات طائفية وامتداد الاصابع الايرانية في الشأن الداخلي اللبناني بالطبع لا نترك سوريا والجولان التي اصبحت امر واقع ومايحدث في اليمن والجنوب بالمملكة العربية السعودية والتوتر الحادث بالعراق وسوريا والتهديد الايراني المستمر لدول الخليج واستهداف المملكة العربية السعودية وضرب مقدراتها وابار بترولها يجعل المنطقة علي مقربة من حرب وشيكة كنا اشارنا من قبل في مقالات سابقة ان عملية الطوق الابيض التي تستهدف ضرب السعودية ومن بعدها الجائزة الكبري وضرب مصر وتنفيذ المخطط لصفقة القرن ولكن التصدي لكل المخططات والمؤامرات وخروج مصر من اللعبة بعد فشل المخطط الاخواني انتقلت ساحة المعركة الي الخليج وتجهيز العراق وسوريا لحدوث الصراعات الطائفية بين سني وشيعي باتت تسمع دقات طبول الحرب بعد التزايد المستمر من التصعيد من الجانب الايراني و علي الجانب الاخر امريكا واسرائيل وبالطبع روسيا والصين شريك اصيل في تلك الاحداث ففي الحقيقة اننا لا نعرف مين مع مين ولكن حرب المصالح اصبحت واضحة المعالم ففي الايام القليلة القادمة ومع الاجتماعات العربية من خلال الجامعة العربية والدعوات المستمرة لانعقادها سوف تضع المعالم الاساسية ومايحدث بالمنطقة في الفترة القادمة التي هي ليست ببعيده فكل المؤشرات تؤكد ان زيادة الصراعات قد تؤدي الي حروب وان كان ذلك قد حدث مسبقا من الحرب الباردة وتصدير فوضي للبلدان العربية في صورة ثورات تبحث للشعوب عن حرية وتدمير جيوش البلدان العربية وهذا هو الخطورة الكاملة علي البلدان العربية وخاصة وان الجيوش العربية في حكم انها تم اضعافها مع تدمير بعضها مثل ماحدث في العراق وسوريا والان السودان والجزائر والمستهدف الجيش المصري نعم نفس السيناريو في كل مره يحدث مايطلقوا عليه ثورة ويجملوها بكلمة ثورات الربيع العربي ولكن هي في الحقيقة بداية الحرب العالمية الثالثة واصبحنا نسمع دقات طبولها علي اي حال كلنا امل في حكام وامراء ورؤساء وملوك الدول العربية في الخروج من تلك الكارثة بخير من اجل شعبوبهم واعاده الاعمار للبلدان العربية وتوحيد الصفوف والبحث لانشاء جيش عربي موحد وانشاء سوق عربية مشترك وخاصة اننا الان نواجه المخطط الذي من شأنه سقوط الجيوش العربية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى