سياسة

قلب العالم  مع أوكرانيا ..و فلسطين ابنة البطة العربية

بقلم :احمد المالكي 

متخصص بالعلاقات الدولية والقضايا السياسية

القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة للعرب ،وتمثل امنهم ،واغلب دولنا العربية تضررت من اسرائيل، ومازال يقع عليها الضرر من التوحش الاسرائيلي في منطقتنا العربية .
الضغط العربي في قضية فلسطين على العالم ، غائب، باستثناء مصر و السعودية، ولكن اين باقي العرب من الضغط على اسرائيل ؟!
اهتمام العالم اليوم منصب علي  اوكرانيا ،و اغلب الدعم الدولي موجه إليها لمواجهة روسيا، ونسى العالم ان هناك شعب حر يعاني من ارهاب الصهاينة ،وهناك جرائم ابادة ترتكب يوميا ضد الشعب الفلسطيني والعالم لايسمع ولا يري .
اصبحت اوكرانيا حديث العالم وجلسات مجلس الامن ،و كأن فلسطين ليست على كوكبنا ،وكأنها في كوكب اخر بعيد عن الارض والقادة والسياسيين .
المصالح الاقتصادية التي تضررت منها الدول الغربية والعالم جعلت البوصلة تتجه نحو اوكرانيا فقط.  ماذا عن الفظائع الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ؟!
اسرائيل ترتكب يوميا في فلسطين جرائم افظع مما يحدث في اوكرانيا ،ونشرات الاخبار ومواقع التواصل الاجتماعي تنقل يوميا جرائم إسرائيل في حق الاطفال والنساء  والشيوخ ، وهدم المنازل والتهجير والتعذيب والقتل .
اعتقد ان العالم يشاهد هذه الجرائم يوميا، ويعرف ما يفعله الصهاينة في الشعب الفلسطيني ، لكن العالم لايعرف غير لغة المصالح والمال الذي تضرر بسبب الحرب الروسية الاوكرانية ،اما قضية فلسطين فهي بعيدة عن مصالحهم و حساباتهم.
امريكا قدمت مليارات الدولارات والاسلحة الى اوكرانيا من اجل مواجهة الروس ولم تقدم شيئا للشعب الفلسطيني بل تحظر عنه الاموال والمساعدات وتساند اسرائيل الظالمة ، وفي عهد ترامب نقلت  السفارة من تل ابيب الى القدس،واليوم بريطانيا تتحدث عن نقل السفارة من تل ابيب الى القدس.

فيما يبدو ان هذا العالم لايريد التعاطف مع الشعب الفلسطيني سياسيا ولا حتى إنسانيا ،هؤلاء يتحدثون عن الإنسانية لكنهم لايعرفونها ويتشدقون بها دون ان نرى منهم آية ذرة إنسانية .

الشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال ويدفع الثمن ، نري البطولات الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي فقط ، بينما الشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال والرصاص ويدافع عن ارضه وعرضه .

 الصهيوني المدجج باحدث الاسلحة  تسقط عنجهيته امام طفل فلسطيني شجاع و يترك سلاحه ويفر هاربا امام إصرار ابناء فلسطين على تحرير ارضهم واستعادتها .
فلسطين سوف تظل عربية وإسلامية وهي في قلب كل عربي حر وقائد شجاع .

ومصر لم ولن تدخر جهدا لمساندة الاشقاء لكنهم عليهم ان يعلموا ان المصالحة هي اقصر طريق لتحقيق النصر.
سياسة الكيل بمكيالين التي يمارسها العالم ويتعاطف فيها مع اوكرانيا ولا يتعاطف مع فلسطين هي سياسة قبيحة وتكشف سياسة واجندة هؤلاء الذين لايعرفون غير مصالحهم ،اما الإنسانية مجرد احاديث عبثية تجري على السنتهم وبيانات زائفة لاتسمن ولاتغني من جوع.
فلسطين قدمت شهداء ومازالت وسوف تحقق فلسطين النصر قريبا كما حققته مصر وقدمت اروع البطولات في حرب ٧٣ ونجحت في تحرير ارضها بدم الشهداء وفلسطين تسير علي الدرب ، وسوف تحقق النصر اجلا ام عاجلا ان شاء الله .

اظهر المزيد

Ahmed Abd-Elwahab

احمد محمد احمد عبد الوهاب قاص وصحفي بعدة صحف ومواقع إلكترونية _ رئيس مجلس إدارة موقع وجريدة "الخبر اون لاين". _ مؤسس صفحة تاريخنا الخالد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى