مقالات و آراء

كليوباترة السابعة فاتنة الملوك وملكة الدسائس.

كتب : احمد عبد الوهاب

ابنة بطليموس المزمار التي تولت الحكم مناصفة مع زوجها وشقيقها في ذات الوقت ، كان عمرها 17 و زوجها الشقيق يبلغ 10 اعوام وبعد ثلاث سنوات ارادت ان تستقل بالحكم مما ادي الي قلق رجال القصر وبدأوا يوجهون لها الدسائس والتهم ونجحوا في اثارة غضب شعب الاسكندرية عليها فهربت تجاه الحدود الشرقية لتجمع معها قوات لمساعدتها في المواجهة .
يوم 2 اكتوبر وصل قيصر الي الاسكندرية وبدا يسير في الشوارع و أرسل استدعاء الي كليوباترة واخيها، وجاءت كليوباترا متخفيه خوفا علي حياتها ، حيث لفت نفسها في سجادة حملها اتباعها كانها هدية للقيصر، وعندما فتحوا السجادةامامه تأثر القيصر وافتتن بها واقتنع بوجهة نظرها. ولما وصل اخيها في اليوم التالي ، احس بانحياز قيصر لها فأثار اتباعه ثورة اهل الإسكندرية واخذت الجموع تلتف حول القصر ، فاضطر قيصر للخروج لتهدئتهم وقرا عليهم وصية بطليموس الزمار.
ولكن الأوصياء علي الملك الصغير إستاءوا من هذا التصالح واثاروا الفتنة ضد قيصر واصبح موقفه حرجا فاضطر الي حرق سفنه خوفا من استيلائهم علي ممتلكاته وانتشر الحريق في الميناء ، مما ادي الي حريق مكتبة الإسكندرية وقامت حرب الإسكندرية الشهيرة وانتهت عام 47 ق.م بانتصار قيصر وإعلان كليوباترا ملكة علي البلاد ، علي ان تتزوج من شقيقها بطليموس الرابع وبعد ان انجبت واطلقت علي ابنها بطليموس قيصر
سخر منها اهل الإسكندرية، فأرسل قيصر اليها حتي تلحق به هي وزوجها وابنه فنزلوا في قصره .
بعد ان تزينت كليوباترا بالحلي الشرقية ، غضب الشعب الروماني من سيطرتها علي قيصر وظنوا ان قيصر سينقل العاصمة الي الإسكندرية و تقرر عقد جلسة يوم 15 مارس 44 ق.م لمناقشة قيصر في قراراته ، لكن النظام الجمهوري قام بإغتيال قيصر قبل الجلسة عند دخوله للقاعة فوجدت كليوباترة نفسها وحيدة في روما ، فعادت إلي مصر ، و تخلصت من شقيقها واشركت ابنها معها في الحكم .
‏وبعد تحالف ماركوس انطونيوس مع اوكتافيوس للانتقام لقيصر من قتلته، ووضعت الحرب اوزارها وتحقق النصر عام 42 ق.م في معركة فيليب باليونان فاقتسما العالم الروماني فيما بينهما.

ولكن بدا اوكتافيوس يشك في انطونيوس بعد ان تأثر من مبررات كليوباترا مما ادي الي تدهور العلاقة فيما بينهم ولكن نجح اصدقائهم في تصالحهم عام40ق.م . ولم يستمر الصلح طويلا إذ سرعان ما دب الخلاف بينهما وانتهي الامر بهزيمة انطونيوس وانتحاره و سرعان ما لحقت به كليوباترا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى