مقالات و آراء

مستقبل الإعلام العربي.

بقلم:أحمد المالكي
تحتفل دولة الامارات العربية المتحدة هذا العام بمناسبة مرور عشرون عاما على تأسيس منتدى الإعلام العربي والذي يمثل نموذجا ناجحًا في مجال الإعلام ،ويعتبر المنتدى حالة خاصة يجمع الزملاء في مهنة الصحافة والاعلام من صحفيين وكتاب ومفكرين وانضم اليوم اليهم المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي .
انتظر متابعة هذا المنتدى لمتابعته بحب وشغف لما يقدمه من حوار ومناقشات وتبادل الافكار والخبرات ويناقش هذا المنتدى في حضور الساسة والقائمين على المؤسسات الاعلامية في العالم العربي والعالم ابرز القضايا التي توثر اليوم على المنطقة والعالم والتحديات التي تواجه الشعوب وايضا تؤثر على صناعة الإعلام.
اليوم الأول في المنتدى بالاضافة الى تكريم الزملاء والعاملين في مجال الإعلام ناقش المنتدى جلسات عن صناعة الاخبار في غرف الاخبار وايضا تأثير منصات التواصل على وسائل الإعلام التقليدية واتجاه الشباب نحو منصات التواصل للحصول على الاخبار وان الاخبار العاجلة في وسائل الإعلام التقليدية لم تعد عاجلة لان منصات التواصل تقدمه بشكل أسرع .
احلام وطموحات كبيرة للعاملين في مجال الإعلام ولكن الاستمرار يحتاج إلى مواكبة العصر والاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي وتقديم محتوى جاذب وقادر على لفت الانتباه للوسيلة الاعلامية وايضا ضرورة الانتباه أننا في عصر لم يعد الكاتب او الصحفي هو ما يلتفت إليه الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي ولذلك التطوير من الادوات ضرورة لكي نكون قادرين على الاستمرار والمنافسة في سوق الإعلام والذي مازال يحتاج الكثير من وسائل الإعلام بشرط مواكبة العصر وتقديم الإعلام بشكل احترافي ومهني يجعلك تكسب ثقة الناس لاننا في عصر المتغيرات السياسية والاقتصادية في منطقتنا كثيرة جعلت عدم الثقة عند الناس في وسائل الإعلام.
الإعلام اليوم في الصفوف الامامية لمواجهة الأعداء ومن يستهدفون المنطقة العربية بالشائعات والاكاذيب والافكار الظلامية وهذه المواجهة تتطلب اعلاما صادقا يقدم للناس الحقيقة ويقدم الايجايبات ويناقش السلبيات ويقدمها للمسؤول ويسلط الضوء على الانجازات والنماذج الناجحة والاعلام عليه ادوار هامة في معركة الوجود والوعي من تثقيف وتوعية الناس وذلك للحفاظ على امن واستقرار الاوطان .
صناعة الإعلام تكلفتها عالية ولكي تستمر أي وسيلة اعلامية عليها ان تحصل على دعم يحافظ على استمراريتها ولذلك ناقش المنتدى ضرورة قيام الحكومات العربية اجبار منصات التواصل الاجتماعي بتقديم الدعم المالي لوسائل الإعلام كما حدث في أستراليا وبعض الدول الأخرى .
الإعلام يواجه منافسة الترند ونحن في زمن الانترنت الجميع يستيقظ يوميا على الترند الذي يتحكم في منصات التواصل والموضوعات التي يتم طرحها والحديث عنها طوال اليوم واصبحت وسائل الإعلام تنقل عن الترند .
من المعلومات الهامة في المنتدى والتي لفتت انتباهي خلال متابعتي اليوم الأول ان 90 في المائة من الشباب يحصلون على الاخبار من مواقع التواصل الاجتماعي وان 10 في المائة الذين يحافظون على معرفتها من خلال وسائل الإعلام التقليدية وان 90 في المائة فوق سن 45 عاما يتمسكون بمتابعة وسائل الإعلام التقليدية .
وايضا لفت انتباهي الى ان القنوات تصرف فقط 5في المائة على مواقع التواصل وان 95 في المائة على غرف صناعة الاخبار وان تكلفة إنشاء غرفة اخبار لمواقع التواصل تحتاج 100 ألف دولار بينما إنشاء غرفة اخبار يديرها 12 شخص وشخص واحد فقط لمواقع التواصل تتكلف 12 مليون دولار.
دولة الامارات العربية المتحدة نجحت في ان تصبح دولة الثقافة والفكر والاعلام وتقود العالم العربي نحو ثورة ثقافية واعلامية سوف يكون من نتائجها القضاء على الافكار الظلامية والقضاء على الجهل والفقر والانطلاق بالاعلام العربي نحو المستقبل .
وللحديث بقية ان شاء الله

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى