مقالات و آراء

من يحل مشكلة موظفين وزارة الزراعة في مصر ؟

بقلم :احمد المالكي

من الصعب على اي انسان ان يعمل في وظيفة لأكثر من عام بدون الحصول على راتب لكي يستطيع العيش ويصرف على عائلته وللاسف هذا حدث بالفعل مع موظفي وزارة الزراعة بمحافظة الفيوم  الذين حصلوا على أحكام قضائية بعد عملهم لسنوات في مشروع تغذية المدارس بعقود عمل ولم يتم تثبيتهم وبعد أن رفعوا قضايا أمام مجلس الدولة حصلوا على أحكام قضائية وقامت وزارة الزراعة بتعينهم واستلموا العمل في نوفمبر ٢٠٢١ وحتى يناير ٢٠٢٣ لم يتقاضوا رواتبهم من الحكومة .

موظفو وزارة الزراعة وعددهم ٣١٢ من محافظة الفيوم تعطلت أوراقهم داخل الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة منذ فترة طويلة وفي كل مرة يحاولون فيها السؤال عن اخر الاخبار يأتي الرد ان الورق يتم مراجعته ورغم محاولات متكررة من الموظفين لإنهاء الأمر بعد أن حصلوا على وعود بإنهاء الأمر خلال شهر ومر عام وظلت أوراقهم في التنظيم والإدارة بدون حل حتى اليوم يعمل هؤلاء في الجمهورية الجديدة بدون الحصول على مرتباتهم رغم أنهم يذهبون إلى عملهم في الإدارات الزراعية المختلفة ومديرية الزراعة  بمحافظة الفيوم و يدفعون من جيوبهم فلوس المواصلات رغم انهم في امس الحاجة إلى راتبهم  وللاسف يعاني هؤلاء مع ارتفاع ظروف المعيشة وغلاء الأسعار واضطروا للاستدانة وبعضهم قاموا بالتوقيع على شيكات للحصول على المال من أشخاص مع امل بسداد ديونهم بعد أن يحصلوا على رواتبهم المفقود وبعضهم مهدد بالحبس والطرد من منازلهم لعدم سداد إيجار المنزل بالإضافة إلى أن هؤلاء الموظفون لديهم عائلات وأطفال في المدارس ويحتاجون إلى المال .

للاسف الرئيس السيسي يتحدث عن الجمهورية الجديدة لكن مازالت البيروقراطية تنهش في جسد المؤسسات الحكومية لكن من المسؤول عن معاناة هؤلاء الموظفين بوزارة الزراعة ؟..وزير الزراعة السيد القصير لا اعرف هل عنده معلومة بمعاناة موظفيه  وعددهم ٣١٢ بمحافظة الفيوم .

مر أكثر من عام على مواطنون يعملون في الحكومة المصرية ورغم ارتفاع الأسعار والتضخم والظروف التي تمر بها مصر لم يشتكي هؤلاء الشرفاء ولم يقوموا بعمل مظاهرات يمكن أن تؤدي إلى تعطيل المؤسسات ويعملون يوميا في خدمة المواطنين الذين يترددون على وزارة الزراعة رغم انهم لا يجدون قوت يومهم ورغم تقديمهم شكاوى إلى الهيئات الرقابية في مصر لكنهم في كل مرة يحصلون على ارقام الشكاوى بدون حل جذري للمشكلة .

الحكومة أقرت عدد من الزيادات في رواتب الموظفين ووضع حد أدنى للمرتبات لكن مازال هؤلاء لا يتقاضون راتبهم لكي يعينهم على مواجهة اعباء الحياة وللاسف يسافر هؤلاء بصفة مستمرة إلى القاهرة من أجل متابعة الموضوع مع الجهات الحكومية المسؤولة عن مراجعة أوراقهم لكنهم في كل مرة يعودون إلى الفيوم في حالة إحباط من عدم وجود رد حقيقي ويحصلون على وعود لاتتفذ بإنهاء الموضوع خلال شهر لكن للأسف مر عام ولم تنتهي أزمتهم .

اتمنى من السيد وزير الزراعة السيد القصير ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة صالح الشيخ والسيد وزير المالية محمد معيط إنهاء أزمة موظفي وزارة الزراعة في أقرب وقت خاصة ان هؤلاء يخدمون المواطنين ولم يقصروا في أداء اعمالهم ويحتاجون إلى مساندة ودعم حقيقي لكي يحصلون على مستحقاتهم وللاسف هناك من مات من هؤلاء لأنه لم يجد المال الذي يشتري به  الدواء ورغم ذلك يستخدمون كل الوسائل القانونية لإيصال صوتهم ولا يريدون تسيس الامر بل يؤيدون الدولة في مسيرة الإصلاح والتنمية واصدق دليل حبهم لبلدهم وقياداتهم أنهم يذهبون إلى العمل يوميا على نفقتهم الخاصة رغم مرور أكثر من عام على عدم تقاضيهم راتب .

الجمهورية الجديدة التي تعيشها مصر بحاجة إلى أن تحتضن ابنائها وتنهي معاناة هؤلاء في اسرع وقت ونتمنى أن يحدث ذلك قريبا ويتم الإفراج عن مرتباتهم وهم لايريدون اكثر من حقهم من اجل العيش بكرامة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى