تاريخنا الخالد

الاتفاق الغادر بين ملك المجر و ملك البلغار ضد العثمانيين 

كتب /طارق محمد احمد تغيان

 

عقد “سيجموند” ملك المجر، اتفاقاً سرياً مع “شيشمان” ملك البلغار ضد العثمانيين، وكان هذا الإتفاق يرمي إلى استرجاع الجزء الذي فتحه العثمانيون في عهد السلطان “مراد الأول”.

ما إن سمع السلطان “بايزيد” بهذا الإتفاق، حتى أرسل حملة قوية إلى “بلغاريا”، واستطاعت هذه الحملة التقدم نحو العاصمة “طور نوفا” وحصارها وفتحها،

ثم تقدمت واستولت على مدن “سلسترا” و “نيغبولي”و “فيدين” على طول نهر الدانوب،

كما تم أسرُ الملك“شيشمان” وإرساله إلى مدينة “أدرنة”

التي كانت آنذاك عاصمة للدولة العثمانية. فأصبحت بلغاريا بأجمعها ضمن المملكة العثمانية

قام السلطان بايزيد الصاعقة بفتح بلغاريا وأسر ملكها،

ارتعب “سيجموند” ملك المجر من هذه التطورات السريعة

وعلم أن الدور سيكون عليه، ولكنه أراد أن يظهر اعتزازه بنفسه، وأنه لا يخاف أحداً، فأرسل سيجموند إمبراطور المجر سفيرا للسلطان بايزيد

يسأله بأي حق غزوتم بلغاريا ؟!

فأخرج له بايزيد مصحفا وسيفا، وقال: بحق هذا وهذا !!

وبعدها استطاع السلطان بايزيد الصاعقة أن يسجّل انتصاراً ساحقاً على الجيوش الصليبية، التي دعا إلى حشدها البابا “بونيغا الرابع”

لطرد المسلمين من أوروبا، والتي اشتركت فيها خمس عشرة دولة أوروبية فكان جيش التحالف المجري الكرواتي البلغاري الأفلاقي الفرنسي البُرغُوني الألماني

وقوات متنوعة ومساعدة أسطول بحري من البندقية انهزم على يد جيوش الدولة العثمانية

وذلك في المعركة التاريخية المشهورة، معركة “نيقوپوليس” سنة 1396م.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى