تاريخنا الخالد

التحنيط سر الفراعنة الخفي المعروف

كتب / احمد عبد الوهاب

 

مما لاشك فيه أن المصري القديم أبدع في كثير من المجالات وخصوصاً التحنيط ، و ذلك نظرأ لايمانه التام بالبعث ، وأنه سوف يعود للحياة من جديد ، فيجب أن يحفظ جميع الجسد ، حتي يكون بحاله جيدة .
والتحنيط هي كلمة عربية مأخوذه من لفظ الحنوط، وهي المواد التي كانت تستخدم لحفظ الجسد بعد الوفاة ، ولكن العملية يطلق عليها بالهيروغليفية “وتي” وهي تعني التكفيين.

كانت مراسم التحنيط تجري لجميع المصريين، ولكن تختلف باختلاف جودة الادوات المستخدمة ، وحسب اهمية المتوفي ، وكانت تمارس هذه الطقوس علي الضفة الغربية من النيل لأنها قريبة من المقابر.
كانت عملية التحنيط بسيطة أثناء عصر ما قبل الاسرات، وهي عن طريق ترك الجثة في الرمال الحارة التي تغطيها اشعة الشمس، وتجف السوائل من الموجودة في الجسم وبذلك لم تحلل الجثة وتكن بحالة جيدة .

واكتشفت عملية التحنيط بعد اكتشاف مقبرة رقم ٦٣ في وادي الملوك ، وكانت يوجد في هذه المقبرة بقايا ادوات التحنيط التي استخدمت للملك توت عنخ امون.

وكانت عملية التحنيط تنقسم الي خمس مراحل :-

اول مرحلة : استخراج المخ عن طريق الانف، بعد تكسيره باستعمال الازميل، والمطرقة، ويتم حشو الرأس بالراتنج والكتان حتي تمنع عنه البكتريا .

تاني مرحلة: نزع جميع الاحشاء الداخلية، ماعدا (القلب لاعتقادهم ان القلب سوف يوضع علي ميزان الإلهة “معات” في الحياة الاخري ) ويقومون الاعضاء ووضعها في ملح النطرون ويعالجها بالراتنج الساخن ويضعها في 6 أوعية أو أواني تسمي الأواني الكانوبية.

ثالث مرحلة: يتم غسل الجسم من الداخل والخارج بمحلول مكون ١٥ مادة ، ثم يتم تجفيف الجسد بواسطة ملح النطرون وكانت هذه المرحلة تستغرق ٤٠ يوما وهذه العملية تسبب غمقان في جلد بسبب تفاعل الجلد مع ملح النطرون.

المرحلة الرابعة: بعد معالجة الجسد بالعطور والزيوت وصب الراتنج السائل علي المومياء و لكي تقفل المسام وحفظها من الرطوبة والديدان وتغلق الاذن والعينين والأنف بشمع العسل.

المرحلة الخامسة: وهي تكفينالجسد ولف المومياء بالكتان .

المثير للدهشة هنا ، انـنا و برغم اكتشاف سر التحنيط، الا اننا ما زلنا عاجزين عن القيام به .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى