كتب / أحمد عبد الوهاب
سبع سنوات فقط هي عمر هذا البرئ النحيل ، عاشها كأنها سبعون عاما.
الحكاية انتهت ببلاغ من عم الطفل الي النجدة بوقوع يوسف مصابا في منزله ، ليكتشف رجال الإسعاف أن المصاب هو جثة هامدة لطفل لم يبلغ السنوات السبع ، بالكشف الظاهري يتبين وجود إصابات وسحجات كبيرة علي الجسد البرئ ، وكانت المفاجأة التي ألجمت الجميع عندما اعترف العم بأن والد الطفل هو القاتل.
أما البداية فكانت بقرية الغريزات بمركز المراغة بسوهاج ، حيث التف أهل القرية لزواج أحد شباب القرية من أحدي فتياتها ،ولم تمض عدة شهور حتي شعرت الزوجة بجنين يتحرك في احشائها ، مرت الايام سريعا وجاء الطفل يوسف للدنيا و ظنت الام أن الدنيا ابتسمت لها لتكمل سعادتها ، لكن القدر كان يخبئ لها مفاجأة غير سارة اطلاقا ، فقد عرف الاب طريق المخدرات وتمرس فيها حتي أدمن مخدر “الشابو” ، وانقلبت حياة الأسرة ، أصبح الأب كثير الشجار مع زوجته ومع الجيران، اهمل عمله وأصبح همه الحصول علي النقود لشراء “الشابو”.
حاولت الزوجة إنقاذ حياة أسرتها فلجأت الي القروض لتصرف علي البيت وحاولت الوقوف مع زوجها لإخراجه من محنته ، لكن هيهات ، فقد مشي في طريق اللا عودة ، تراكمت الديون وعجزت عن سداد القروض ، وحكم عليها بالسجن.
أصبح مصير يوسف متعلقا بالأب المدمن الذي ازدادت قسوته عليه ، وصار يضربه بعنف لأتفه الأسباب حتي جاء اليوم المشئوم والذي انهي فيه حياة يوسف وأنهي معها معاناته مع الأب المدمن وحرمانه من حنان الأم السجينة .
