الصفحة العامة

الهلباوي في فيلم كيره والجن والذي قام بدوره الفنان سيد رجب وقصة تحوله من ثائر وطني الي عميل خائن

كتب/ احمد عبد الوهاب

 

محمدنجيب الهلباوي اسم لواحد من أكبر ابطال ثورة ١٩ و واحدا من أكثر الفدائيين قوة وشجاعة. ساهم الهلباوي في العديد من العمليات الفدائية التي أوجعت الانجليز وعملاءهم، وانخرط في تنظيمات سرية وكان له علاقات واسعة بكل الفدائيين الوطنيين، كان الهلباوي من اهم شركاء العمل الوطني مع السياسين الكبار مثل احمد ماهر ومحمود فهمي النقراشي . البداية مع الحرب العالمية الاولى حين عزل الإنجليز الخديوي عباس حلمي الثاني لانه لم يكن اداة طيعة لهم ، و عينوا عمه السلطان حسين كامل ليكون سلطان في ظل الحماية الانجليزية على مصر. واعتبر المصريين السلطان حسين كامل مجرد ظل للاحتلال وعميل الانجليز، وقد حدثت له عدة محاولات اغتيال لم تنجح من الفدائيين، كانت من ضمن المحاولات محاولة لمحمد نجيب الهلباوي ولكنها فشلت وتم القبض عليه وحكم عليه بالاعدام، ولكن تم تخفيف الحكم للاشغال الشاقة المؤبدة، استمر سجنه ٩ سنوات كاملة يقوم بتقطيع الحجارة في الجبل، وطبعا تم فصله من عمله كموظف بالحكومة. في بداية حبسه كتبت الجرائد الوطنية عنه وعرفت سيرته وذاع صيته ولما انتصرت ثورة ١٩١٩ وكان لها رموزها وعلى رأسهم سعد باشا زغلول، وفي ظل حكومة الثورة برئاسة سعد زغلول اصدر قرارا بالعفو عن المعتقلين السياسيين، وكان من بينهم محمد نجيب الهلباوي ليخرج يجد رفاقه في النضال الوطني اصبحوا في مناصب هامة وكان ينتظر أن يحظى بمكاسب نتيجة لنضاله خاصة وقد تم حبسه ٩ سنوات كاملة، ولكن حكومة سعد زغلول كانت تحاول ان لا تظهر علاقتها بالفدائيين الذين تم الحكم عليهم في قضايا اغتيالات للانجليز وعملاءهم حتى لا تتعرض للاحراج، فكان سعد باشا زغلول يقوم بتعيينهم في وظائف صغيرة في الاقاليم حتى لا يلفت الانظار، اما من لم يتم ادانتهم بتهم محددة مثل النقراشي واحمد ماهر وغيرهم فتولوا اعلى الوظائف بل اصبحوا رؤساء للحكومة لاحقا، لكن محمد نجيب الهلباوي وجد ان الوظيفة المعروضة عليه لاعادته للحكومة بمرتب ١٥ جنيها تعتبر تقليل منه فشعر بغضب شديد فقرر الانتقام وعرض خدماته على المخابرات الانجليزية مقابل مرتب شهري قيمته ٣٠ جنيها ومبلغ يقال انه ٣٠ الف جنيه او ١٠ الاف جنيه دفعة واحدة، وتم الاتفاق وتحول الوطني الثائر الي عميل خائن لوطنه ونجح بالفعل في خديعة الفدائيين الذين قتلوا السير لي ستاك وتمكن من تسهيل مهمة القبض عليهم ليتحول واحد من الابطال الى خائن لوطنه ويتعاون مع اعداءه لانه اراد ثمنا لهذا النضال الوطني، وكانت حادثة السير لي ستاك سببا رئيسيا في استقالة حكومة الثورة برئاسة سعد زغلول.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى