واحة الأدب

سراب…خاطرة قصيرة تكتبها جني محمد.

 كتبت /جني محمد
عندما اقتربت أصبح البقاء مؤلما، وصار الرحيل محال، كنت أظن أنني سأكون زهرة تنبت علي فؤادك، ظننت أنك ستشعرني بالأمان الذي حرمت منه، ستعطيني الحب الذي سيزهر معه فؤادي دائما وأبدا، ظننت أن خوفي سينتهي بوجودك أنت، رأيتك حلما جميلا فخبئته بداخلي، خفت أن أعبر عنه… خشيت أن تدخل فؤادك أخرى… لطالما راودتني أحلام سيئة أفزعتني… ينتابني الفزع عندما أشعر أنني مجرد سراب لشخصك، حقا إنه لأمر مرهق، رأيت بعينيك حقيقتي، رأيت أنني سراب
كمْ أحزنت تلكما العينان فؤادي… وهو الذي ظن أنهما دواؤه.
لا أعلم ما هو الأكثر ألما، أهو البقاء وأنت تعلم أنك غير مرغوب بك؟، أم الرحيل وفؤادك معلقا؟، لكن في جميع الاحتمالات فأنت الخيار الذي أرغب فيه، إن كانت نهايتي بذلك الخنجر الذي بيديك، فهيا اطعن به فؤادي، كي يستريح فؤادك، ويصبح فؤادي شهيد فؤادك، لا أخشى نهايتي التي بيديك، ولكن أخشى ألا تكون مجبرا…

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى