قراء اون لاينواحة الأدب

قراءة في رواية عمر طاهر “كحل وحبهان”

 

قراها لكم / احمد عبد الوهاب

أصبح عمر طاهر هو أيقونة و موضة القراءة الجديدة عند نسبة غير قليلة من شباب القراء ، بدء من مقالاته السردية الشيقة التي تسربت لعقول وقلوب شباب الألفية وايضا شباب جيله الذين وجدوا في حكاياته عوضا عن ذكريات شبابهم ، أسلوبه السلس ، مفرداته التي تخاطب جيلنا أبناء السبعينات والثمانينات و تجذب أبناء الألفية الجديدة ، عشقه المنيري “الكينج محمد منير” ، وخروجه عن المألوف في الكتابة ، واختياراته اللا معقولة ولا متوقعة لعناوين أعماله ، و حتي طلته في بعض البرامج سواء علي الفضائيات أو عبر أثير الراديو ، كل ذلك جعل من عمر طاهر “ايقونة”
ولنتابع بعض من سرديات الصديق عمر طاهر في رائعته “كحل وحبهان”
“فسدت شهيتي أنا الذي كنت أرى في الطعام ما بعد الطعام. لا يوجد ما هو أشهى من طعام استقر لفترة داخل فخارة في النار، تمامًا كالتجارب التي تسوي جاذبية الواحد على مهل. الفاكهة التي أعود بها من السوق لا ضامن لها، وهي غدَّارة مثل اختيارات الواحد العاطفية. الخبز يقول إنه لا بد من شريك”
“طُرقة الشقة التي أختلطت فيها رائحة طشة الملوخية مع رائحة أدخنة التحمير هى مدخل بيت مُكافح ومُستقر ،
الأطفال الذين تلقوا أجنحة الدجاجة كهدايا جانبية كبروا وأصبحوا “أهل كرم” والفتيات اللواتي مررت إليهن الرقبة كبرن وفتحن بيوتًا دافئة ، والمراهق الذي ألتقط من غطاء الحلة المقلوب الكبد والقوانص المسلوقة كبر وأصبح هو آخِر من يخلد إلى النوم في البيت بعد إغلاق الترباس وتشغيل اللمبة السهاري ، والذين أفرطوا في خلط الملوخية والأرز كبروا وأصبحوا فاكهة اللمة ، والشخص الذي نجح في ألا يفلت قوام الملوخية من لقمة ودن القطة كبر وأصبح شخصًا يُمكن الإعتماد عليه ، والرومانسيون هُم الذين أستطعموا قرقوشة مفصل فخذ الدجاجة ، والأسر الطيبة هى التي أستيقظت بعد هذه الأكلة مخدرة الأعصاب على صوت واحد منهم يتغير كل مرة يقف في الصالة بينما رنين حركة الملعقة بين حواف الأكواب الزجاجية يحرك المشاعر وهو يصيح “الشاي”
حقيقة كم انت مبدع يا عمر !!

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى