سياسة

مصر أم الدنيا والولايات المتحدة الأمريكية أصدقاء

 

بقلم :احمد المالكي

كاتب متخصص في العلاقات الدولية والقضايا السياسية 

تظل مصر شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة الامريكية وتمتد العلاقات بينهما إلى ١٠٠ عام والعلاقة قائمة على أساس الاحترام وتعرف الولايات المتحدة الأمريكية قيمة مصر في المنطقة وتدرك قوة الجيش المصري والدور الذي تلعبه مصر في الشرق الأوسط والدور المصري في القضية الفلسطينية ومنذ كامب ديفيد ومصر لها مواقف مشرفة في القضايا العربية وتساند الأشقاء وتلعب دورا هاما في أمن واستقرار المنطقة ولذلك يدرك بايدن اهمية مصر وخاصة في المرحلة الجديدة التي تحولت فيها مصر إلى جمهورية جديدة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وأصبحت العلاقة بين مصر والولايات المتحدة أفضل من السابق رغم بعض الانتقادات التي توجهها أمريكا إلى مصر من وقت لآخر .

نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي أشادت بمصر ورئيسها وأن مصر والولايات المتحدة اصدقاء وشاهدنا صورتها وهي تسير بجانب الرئيس عبدالفتاح السيسي وتتحدث معه في حديث ودي صورة التقطتها كل عدسات وكالات الأنباء وهي الصورة الأبرز اليوم والاهم في مؤتمر المناخ كوب ٢٧ وهذه الصورة لها دلالات كثيرة على اهمية القائد السيسي في المعادلة الامريكية التي لا تعترف بأي رئيس عربي بسهولة وايضا حديث بايدن مع السيسي على هامش قمة المناخ في زيارة استمرت ٤ ساعات لمصر والإشادة بالدور المصري في الحرب الروسية الأوكرانية والدور المصري في غزة والقضية الفلسطينية يؤكد أن مصر تلعب دورا دوليا وإقليميا وأن مصر عادت إلى دورها الحقيقي والطبيعي وأنها تمثل بلدا مهما في معادلة السياسة الدولية وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية دولة قوية ولديها اقتصاد قوي وجيش قوي ايضا مصر تمتلك مقومات اقتصاد قوي واثبت انه لم يتأثر بالأزمات واقتصاد مازال لديه الكثير وقادر على التماسك بالإضافة إلى قوة الجيش المصري في المنطقة وهو جيش تاريخي خاض حربا وانتصرت فيها للكرامة المصرية والعربية وهو لا يقل قوة عن الجيش الأمريكي عقيدته وولائه الاول للشعب المصري .

بايدن جاء إلى مصر ام الدنيا  والحضور في مؤتمر المناخ والتحدث عن أهمية حماية المناخ وتقديم الدعم للدول الافريقية بمبلغ ١٥٠ مليون دولار وتقديم ٥٠٠ مليون دولار إلى مصر من أجل التحول إلى مشروعات الطاقة النظيفة لكن دلالة الحضور والتحدث بإيجابية عن مصر ودورها الإقليمي والدولي رسالة الى كل من شكك في مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر تسير على الطريق الصحيح وأن أمريكا التي كانوا يحتمون بها تغيرت لديها الأولويات والعالم اليوم يعرف ما فعلته مصر وهي تتحول اليوم إلى جمهورية جديدة بعد قادت حربا ضد الإرهاب واستطاعت في تحقيق انتصارات على الإرهابيين وقضت على الإرهاب وهي نفس معركة الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب في العالم .

زيارة بايدن والإشادة بمصر ام الدنيا كانت أبلغ ردا على وسائل الإعلام الغربية التي تتبنى الإشاعات التي تطلقها الجماعات الإرهابية والجماعات المدعومة من الغرب وتنشرها على أنها حقائق لكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وجاء بايدن وقد تغيرت لديه الأولويات واعترف بالدور المصري وخطوة مصر في تبني استراتيجية جديدة في حقوق الإنسان ولم يشغل الحديث بين بايدن والسيسي حول حقوق الإنسان الكثير وكانت الملفات الأخرى هي الأهم في حديثهما في ظل الاوضاع في ليبيا وسوريا واليمن ولبنان والقضية الفلسطينية وخاب الظن عند أبواق الإخوان القابعين في دكاكين يطلقون عليها شاشات إعلامية وهي لاتمت إلى الإعلام بصلة ولاتشغلنا وليس لها مشاهدين وصفحاتهم على وسائل التواصل مجرد كتائب إلكترونية .

بايدن أدرك أن الدول العربية اليوم ليست كالماضي وأنها لم تعد تقبل بالتبعية لا للولايات المتحدة ولا غيرها وإن مشكلات المنطقة وأزماتها العرب أنفسهم قادرون على إدارة أزماتهم وحلحلتها وانهائها وأن التدخلات الخارجية في المنطقة أصبحت مرفوضة اليوم وأن هذا الرفض هو قرار عربي بالإجماع وإن مصلحة الدول العربية مع الولايات المتحدة أصبحت الند بالند وهذا ما جعل بايدن والسياسة الامريكية تعيد حساباتها جيدا في علاقاتها مع الدول العربية وخاصة مصر والسعودية والإمارات وهذا التكتل العربي القوي والمتماسك والمترابط في مواجهة أعداء المنطقة .

الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع مصر على خارطة اللاعبين الدوليين وصدق عندما قال إن مصر ام الدنيا وهاتبقى اد الدنيا وأصبحت اد الدنيا باعتراف دولي من كل أعضاء الأمم المتحدة وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية .

حفظ الله مصر رئيسا وشعبا.. وحفظ الله الجيش المصري العظيم والشرطة المصرية

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى