قراء اون لاين

من انتوني إيدن إلى جو بايدن قراءة ما بين التاريخ الماضي والمعاصر

كتب / أسامه فؤاد
انتوني إيدن رئيس وزراء بريطانيا ..
رئيس وزراء بريطانيا العظمى أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام ١٩٥٦ ، وبسبب تحالفه مع فرنسا وإسرائيل على شن ذلك العدوان على مصر بسبب قناة السويس ، طمعا في استحواذ بريطانيا على القناة للأبد وانضمام فرنسا كان نكاية وغضبا من عبد الناصر لمساعدته الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي ، فما كان منه إلا أن أوقع بريطانيا في أزمة سياسيه أمام العالم أجمع في حينها مما دعا روسيا للتدخل السياسي ثم إضطرار أمريكا للتدخل السياسي أيضا فكان من نتائج تلك الحرب التي ربحتها مصر بانتصارها السياسي أن وقعت بريطانيا اتفاقية الجلاء بعد تراجعها الى ما بعد خطوط القناه ، فتسبب إيدن بمغامرته السياسية تلك والغير مدروسة في إنهيار الامبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس وبداية ظهور ذلك المارد الاقتصادي ألا وهي أمريكا …
جو بايدن .. رئيس امريكا الحالي …
فما بين ذلك الماضي القريب وما بين ما حدث وما يحدث في امريكا منذ بداية ظهور ذلك الحزب الديمقراطي وتعطشه للحروب تحقيقا لمصالح امريكا ليست الاقتصادية فحسب ولكن في زيادة هيمنة وسيطرة امريكا على العالم فزاد من نفوذ ذلك الحزب على يد اوباما وتحكمه وسلطته ، ومن الملاحظ ان بؤر الحرب التي كانت تدور في العالم هنا وهناك منذ حرب فيتنام مرورا بأفغانستان ثم حرب العراق وايران تلتها حرب الخليج وكذلك في يوغوسلافيا وتقسيم دولة تشيكوسلوفاكيا الى ثلاث دول هم جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا وجمهورية الجبل الاسود ، ثم يأتي بعد ذلك الاهتمام والاصرار على توحيد أوروبا وحلف الناتو الذي تزامن في نفس الوقت لتفكيك الاتحاد السوفيتي وإنهياره ، ولرغبة امريكا القوية حاليا في ضم فنلندا والسويد لذلك الحلف ، كل ذلك إلا للرغبة في تحجيم روسيا لتنفرد هي بسيطرتها على العالم ذو القطب الأوحد فعملت علي دفع روسيا دفعا لخوض حربها الحالية في اوكرانيا ، وما زالت امريكا تحاول إطالة أمد تلك الحرب العسكرية والاقتصادية بكل الوسائل الممكنة لديها اعتقادا منها ان ذلك سيضعف روسيا وقيصر روسيا نفسه ..
والذي لا يعلمه الجميع أن جو بايدن الٱن يكرر نفس خطأ سلفه أنتوني إيدن وسيجر امريكا للهاوية كما فعل سلفه إيدن .

اظهر المزيد

Ahmed Abd-Elwahab

احمد محمد احمد عبد الوهاب قاص وصحفي بعدة صحف ومواقع إلكترونية _ رئيس مجلس إدارة موقع وجريدة "الخبر اون لاين". _ مؤسس صفحة تاريخنا الخالد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى