الصفحة العامة

نقطة من اول السطر : حلم ليلة صيف ..وزير ولو بالصدفة

بقلم د/حماد مسلم

جلست بجوار الهاتف انتظر ان يرن واسمع من خلاله مكالمة مثل ماحدث مع احمد زكي في فيلم (معالي الوزير)يمكن ان تحدث ويخطأ من يشكل الوزارة الجديدة ويتصل بي ويقول “احنا اخترناك في الوزارة الجديدة”. ليس لدي مانع ان اكون وزيرا والسلام ، وزيرا للاوقاف مثلا ، المهم معاش الوزارة.
بالتأكيد هناك وزراء اتوا بالصدفة وبالخطأ، والاحداث المتلاحقة تؤكد ذلك مع مرور الايام، ربما مع توالي سقوط فاسد ومعه فاسدون آخرون ،ممن نطلق عليهم علية القوم ، فسقوط وزراء ووكلاء وزارة ومستشارين في قبضة العدالة يؤكد ان الوزراء والمسئولين الذين تورطوا في قضايا فساد اتوا بالصدفه و بالخطأ ، لكن المقلق اذا كانت الجهات السيادية تعلم بفساد هؤلاء فهذه كارثة ، أن كانت تلك الجهات لا تعلم فالكارثة اكبر .
‏ايضا هناك من يستحقون تولي مناصب في ظل انهم كوادر قيادية ، نالت من التعليم مايؤهلها ان تدير وزارة وتنهض بها ولكن يتغلب منطق أهل الثقة علي الاختيار ، مع اننا كنا نأمل مع التغيرات التي حدثت ان تحدث ثورة في كل شيء وتكون المناصب لمن يستحقها .
‏علي العموم الانسان فينا يتعجب من امور عدة، فعلي سبيل المداعبة نجد الفرد الحاصل علي محو الامية، فرصته للحصول علي عمل افضل من الحاصل علي الدكتوراة. وبرغم كل مادار من حديث بيني وبين نفسي ، الا أن الهاتف ما زال صامتا لايرن ولا حتي رنه يتيمة تخبرني انني رشحت لأحدي الوزارات ، ولتكن وزارة الاثار ،اذا كانت الاوقاف مشغولة ،أو الشباب والرياضة مع انني لا اعرف عن الرياضة سوى كرة القدم وأنها مستديرة .
‏في النهاية ،اننا امام متناقضات عدة، وزراء ليسوا علي قدر المسئولية ولا يتناسب اختياراهم أو اختياراتهم ، مع تلك المرحلة الصعبة . والتي يفترض فيها أن المناصب لمن يستحق، ليست بالصدفة ولا بالوساطة أو المحسوبية والرشاوي، اذا كنا نريد لمصرنا الحبيبة ولأجيالنا القادمة حياة افضل.
وفي وسط استغراقي ،سمعت رنة فانتبهت ، ولم تكن سوي جرس المنبه يطلب مني الاستيقاظ من نومي والذهاب لعملي . أما الهاتف فظل صامتا سوي من رنة من الشغل انت جاي ولا اجازه النهارده.

اظهر المزيد

Ahmed Abd-Elwahab

احمد محمد احمد عبد الوهاب قاص وصحفي بعدة صحف ومواقع إلكترونية _ رئيس مجلس إدارة موقع وجريدة "الخبر اون لاين". _ مؤسس صفحة تاريخنا الخالد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى