مقالات و آراء

نقطة و من أول السطر: الشر يرتدي أقنعة زائفة ليقنعنا أنهم ملائكة وليسوا أبالسة.

بقلم د/ حماد مسلم

يا من تعشقون فينا ضعفنا ،يا من تعشقون فينا كسرنا ، في ظل الصراعات والحروب الدائرة هنا وهناك، وعمليات الإبادة الجماعية ومحو بلاد من علي خريطة العالم ، وزلازل تدمر مثل التدمير الذي يحدث بداخلنا ، ورسم خريطة العالم علي هوي بلطجية العالم ، نجد أنفسنا نتأثر من تلك الحرب الدائرة .
جلست مع نفسي ، أتخير المقالة التي يمكن أن أكتبها وخاصة وأنني قد أصابتني حالة من الاكتئاب الشديد” قول كده حالة قرف” ، خاصة وإنني أرى الشر وهو يرتدي الأقنعة الزائفة حتى يقنعنا بأنه ملاك وليس بشيطان .
رأيت خيالا يأخذني إلى الماضي البعيد ، وسألت نفسي أي زمن تحب أن تعيش فيه ، وأي عهد نبي أو رسول تحب تصاحبه، ومن الصحابة تحب أن تكون هو نفس السؤال أي زمن تحبه أكيد الجميع لا يختار إبليس ليصاحبه ولكن سنجد أنفسنا من يحب أن يجد نفسه في عهد رسول الله موسى أو نبي الله عيسى أو خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام ، أو في عهد إبراهيم أبو الانبياء ، أو يوسف الصديق… سنجد من يقول كنت أتمنى أن أكون أبا بكر الصديق واخر يقول عمر بن الخطاب واخر يقول علي بن ابي طالب او خالد بن الوليد وغيرهم ، الكل يتمني ان يكون ناصرا لدينه ومحبا للخير يامن تحبون هذا او ذاك ماذا انتم فاعلون هل ارتديتم اقنعة الزيف ام انكم مازلتم علي الفطره تحبون الخير وتسعون اليه ، ام انكم ارتديتم اقنعة الغش والخداع مثل ابليس اللعين ،عندما ارتدي ثوب الواعظ وقناع الزيف، واخرج ادم من الجنة. يامن تقدمون الشر في وجبات مميتة مسمومة، تؤذون الناس بافعالكم واكاذيبكم المضلة، ارجعوا الي ربكم وتخيروا الخير لا ترتدون ثوب الفضيلة وانتم اهل الضلال… يامن اخترتم طريقا الأذي ، تبا لكم ….ويامن تعيشون علي الفطره عيشوا كما انتم رموزا للخير ، ولا يرهبكم ارهابهم ولا كذبهم… عيشوا في زمن العفة والطهارة والعدل لا تجعلوا من الدنيا سوي انها مفتاح للجنة ….. أيا كان الزمن أو الصحابي التي تختاره قدوة لك ، لا تجعل الشيطان لك حزب مثل ما نرى من أحزاب الشيطان.
في النهاية من يعيش معي في زمن محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين وتحب أن ترتدي عباءة من الصحابة على فكره التخيل والذهاب بعقولنا لبعيد والماضي الذي نقدسه ونسير على نهجه إنما هو طريق واحد هو الإنسانية وحياة البنى آدميين دعونا نتخيل ونعيش مع أنفسنا ونطهرها من العبث والقوانين والقرارات “المعكننه” ، “بلاش نقولكم “قانون ٣٥ الخاص بالشهر العقاري …. فنحن لم نتخلص حتي الآن من قانون التصالح …طهروا أنفسكم وعيشوا مع من تحبوا… أما من يريدون الحياة مع إبليس ، والله إن إبليس تلميذ بالنسبة اليكم .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى