مقالات و آراء

نقطة و من أول السطر… المتلونون

بقلم د/ حماد مسلم
متلون… متلونة… متلونون… الكل صبغ نفسه بلون من قام بدهان نفسه بالدهب وهو في الأصل صفيح ما أجمل الألوان وما أجمل استخدامها في خداع الآخرين فالإنسان المتلون هو الذي يريد أن يتستر وراء لون وهو في حقيقة الأمر هو دهن نفسه بالألوان حتى يخدعنا جميعا وما أكثرهم الآن المتلونون فالإنسان إذا كان صاحب مبدأ فلا يتلون ولا يقبل للتلوين مثل كتيبة الشرفاء الذين يتمسكون بمبادئهم ولكن في الطرف الآخر من هرب وفر من السفينة لشعوره بالغرق العجب أنك تراهم الآن أصحاب الفضيلة ليس عيبا أن تتمسك بمبدئك ولا مانع أن تكون مع فلان وتسانده في السراء والضراء ولكن كل اللعنة علي الذي يفر الآن من جوار من كانوا يساندونه علي أي حال شكرا للصدق والصادقين في زمن الكذب والكذابين وشكرا للصاحب الأمين في زمن كثر فيه الغش والغشاشون وشكرا لمن لهم مبدأ كتيبة الشرفاء في زمن كثر فيه التلون والتلوين…
عزيزي القارئ أننا نؤمن بأن محاربة الفساد من أشد الحروب شراسة وأيضا نؤمن بأن الصدق هو أقصر الطرق للحقيقة… ففي الحقيقة الإنسان المتلون في حقيقة الأمر لن يصدر لنا إلا الخراب والفتنة والعيب فمن يؤمن بقدرات المنافقين المتلونون الذين يدمرون كل شيء بأفعالهم القذرة من الممكن أن يكون الإنسان نفسه يتلون ويتزين من أجل تصدير البهجة للآخرين ولكن نحن الآن نتلون لخداع الآخرين ظن المتلون بارتدائه فراء الأسد أنه أسد أو ظن أنه شجاع وهو في حقيقة الأمر جبان ويتستر ويحتمي بارتداء زي لا يتناسب معه ويتصف بصفة ليست فيه نعم من يسمح لنفسه أن يتلون جبانا ومنافقا للأسف تجدهم يبررون تلونهم بمسمى المجاملة ياسادة نفاق لعنة الله علي المنافقين… الشيء الذي يجعلنا أن نتحدث عن هذه الظاهرة لانتشارها بصورة فجاجة بين أوساط عديدة في مجتمعنا العربي والشرقي هل سألنا أنفسنا لماذا تقبل الفتاة علي دهان وجهها بكل هذه الألوان الإجابة يا سادة من أجل التجميل أيضا المتلونون يجملون من قبحهم وقذارتهم النتنة المتعفنة وما أكثرهم الآن فعلا كل واحد منا أن يفرز من حوله من المتلونون ويتجنبهم فكل من كان معدنه صفيح فعليه ان يلون نفسه بالذهب و سوف يصدي ايضا… على أي حال من يقظين من السفينة الآن ويذهبون حتى ينضموا لكتيبة الشرفاء أهلا وسهلا بكم دون تلون اتركوا كل الألوان لأننا لا نعرفها ولا نعرف إلا أننا ألسن الشعب وضمير أمته وأما من يزايدون نقول لهم الناس معادن منهم من معدن الذهب ومنهم من معدن الصفيح والخشب… في النهاية كل التحية للصدق والصادقين وملعون أبو الفسدة والفاسدون وأيضا المتلونون
… الخلاصة
التلون سمة من سمات العصر في حين أن هناك من لا يقبلوا للتلون ولا التلوين…
فيتو ووووو
لن تخدعنا دهاناتكم

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى