نقطة و من اول السطر: ظنوا انهم علي صواب..لكن بعض الظن اثم

بقلم د /حماد مسلم

هناك البعض ممن يطلق عليهم شيوخ ، ليس لهم في الفتوي والتفسير و إيضاح تعاليم الاسلام السمحه ونشره بالرحمة بين الناس. هؤلاء هم شيوخ الضلالة ، الذين لم يتركوا البشر ينعموا بالاسلام ورحمته بل نشروا تعاليم غير تعاليم الاسلام ونشروا الفتنه بين البشر وخاصة الشباب، لم يكن هؤلاء شيوخ عاديين ، بل جعلوا من أنفسهم وأعوانهم ممن شاركوهم نشر فتنتهم ، وكونوا منهم مجموعات لتنفيذ احكامهم ، و هي القتل تحت مسمي الدين.
منهم طارق الزمر الذي اتخذ من طريق نشر الفتنة بين الشباب، وسيلة لإقناع مجموعة منهم ، لينتقموا من الرئيس محمد انور السادات وبالفعل خططوا لكي ينالوا من رقبة السادات تحت شعار الاسلام فلم يقف عند هذا الحد بل كانت الخطة من داخل الجيش نفسه لكي يتخلصوا من السادات ومع احتفالات جمهورية مصر العربية بانتصارات اكتوبر ثلاثة وسبعون ليخرج علينا نبأ مقتل واستشهاد الرئيس المصري محمد انور السادات ويدخل الزمر السجن لقضاء العقوبة التي كان من المنتظر فيها حكم الاعدام ليخرج علينا مرة اخري بعد قضاء العقوبة ، وفي ظل وصول التيار المتأسلم للحكم عن طريق جماعة الاخوان المسلمين ، ليأسس حزب اطلق عليه حزب التنمية لينخرط في الحياة السياسية وينشر الفتنه بين اتباعه وانصاره ويتتضامن مع جماعة الاخوان الارهابية تحت شعار الشرعية ويمد الشباب بمعلومات مغلوطه كما فعل اتباعه من شيوخ الزيف و الضلال ، وعندما سقطت دولتهم المزيفة التي أقاموها من خلال اصوات مشكوك فيها. انخرط الزمر ليبث الفتنه داخل اعتصاما الشر في رابعة والنهضة . وعندما أدرك و من معه من أعوان الشر عدم جدوي مسعاهم ، هرب و من معه من شيوخ الفتنة تاركين المخدوعين بأفكارهم المسمومة ليواجهوا مصيرهم ، خاصة بعد تورطهم في جرائم قتل وتدمير وتخريب في مؤسسات الدولة الحيوية .
وتنقل الزمر، بين قطر وتركيا ليستمر في نشر الفتنه بين الناس .
‏ طارق الزمر هذا ، مجرد فرد من مجموعة كبيرة تحمل نفس الافكار الارهابية ، وجدوا حكومات مأجورة ومنظمات مشبوهة تدعمهم ماديا ومعنويا، وهذا ما نلاحظه في تحركات كل شيوخ الضلالة بنفس الاستراتيجية ونفس الاسلوب وكأنهم يسيرون بنفس المخطط ، بما يعكس حجم المؤامرة التي نسجت من اجل اسقاط الانظمة العربية .
علي اي حال لابد ان يكون للأزهر وعلمائه وأيضا للإعلام الحقيقي المحب للوطن ، دورا هاما في التصدي لهؤلاء الشيوخ الضالين المضلين ، وملاحقتهم وكشفهم امام الرأي العام.