الصفحة العامة

جماعة النهي عن منكر القهوة …رب حامل فقه ليس بفقيه

 كتب /احمد عبد الوهاب

عندما يتعطل عقل الفقيه ويفتي ، ويسانده السلطان بفرمان ، تصير الأمور فكاهية ، فقد ظلت القهوة محرمة 400 عام ! 

وصل الامر لتشكيل جماعة للنهي عن المنكر ..، اعني النهي عن شرب القهوة ، هذه الجماعة وظيفتها أن تتعقب الذين يشربونها في السر ..!! 

 والبداية

أن الشيخ اليمني الصوفي علي بن عمر اكتشف عام 828 هجرية أن القهوة مقبولة المذاق وأنها تعينه على العبادة وسهر الليل في الذكر والتأمل ، لكن عندما وصل خبر القهوة اليمنية إلى مكة تم تحريمها لاعتبارها من “المُسكرات”، وذلك بعد أن وجد حاكم مكة في عهد السلطان قنصوة الغوري وهو الأمير المملوكي (خاير بك) ، أن الناسَ يجتمعون لشربها، فاعتبرها منكرة، وجمع الفقهاء فأصدروا فتوى تحرّمها!

وعندما أحبّها الناس، وزع الفقهاءُ “مُخبرين” ليستدلوا على من يشرب القهوة؛ فأصبح الناس يشربونها في الأقبية خوفًا من فتوي الفقهاء وعقاب الحكام ، 

فبعد 130 سنة من اكتشاف اليمنيين القهوة ، اختلف العلماء في أوائل القرن العاشر الهجري في حكمها: 

أحلال هي أم حرام!! 

فحرّمها الشيخ الدمشقي شهاب الدين العيثاوي، 

ومن الحنفية القطب ابن سلطان، 

وفي مصر أوائل القرن الثامن عشر، أفتى الشيخ علي أحمد السنباطي بتحريم شرب القهوة، باعتبارها “مادة مُسكرة مُخدرة للعقل”! 

وظلّت القهوة محرمةً مدة 400 عام، على أنها من “المسكرات”. حتى أجازها علماء الأزهر، بعد كل تلك الأعوام من التحريم، عندما أجرى تجربة على عشرة من طلابه تناولوا القهوة، فوجد أن تركيزهم الدراسي كان أفضل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى