اجتماعيات

” الفجر في الخصومة ” هل وجدتها يوما في حياتك؟!

كتب / احمد عبد الوهاب

هل التقيتَ يوما من قبل شخصاً او قريبا أو صديقاً ، امتدحك وظل يمتدحك حتي ظننت أنه سيرفعك الي مقام الأولياء ؟.
اعتقد اننا جميعا قد قابلنا مثل هؤلاء..لكن من منا جرب خصام أمثال هؤلاء ؟!

الكثير ينطبق عليه قول الرسول صلي الله عليه وسلم “وإذا خاصم فجــَـرَ “، الا من رحم ربي .
الأنامل الرقيقة تنقلب إلى مخالب ، والكلمات التي كانت تقطر عسلاً تتحول إلى دبابير تلدغ بكل بجاحة وقسوة.

هل انتابتك الدهشة يوما من ملاك بجناحين، ينقلب إلى شيطان ذي قرنين ، يمارس الفجر في الخصومة قولا وفعلا، وتتحول الابتسامة إلى نيران حقد تحرق.

شغلني كثيرا تفسير حديث الصادق الأمين( وإذا خاصم فجر)، كنت اري ان هذا الأمر يتطلب كثيرا من التحولات والتغييرات النفسية والفكرية والعصبية ، و كنت اعتقد ان تلك التحولات لا تتوافر الا في الشياطين.

لكني اكتشفت انني كنت “قاصر الفكر” ، فشياطين الانس اقسي وأكثر مكرا من شياطين الجن.

ولم أكن أعرف أن المديح هجاء، وأن اللسان الذي يبدو عفيفا ، يخبيء تحته سيفا بتارا ، وأن القلب الذي ظاهره أبيض ، كان أكثر سواداً من قاع محيط في منتصف ليلة غير مـُقـْمـِرة.
تلك هي خفايا النفس البشرية التي لا يعلمها الا الله و رسوله .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى