مقالات و آراء

حماد مسلم يكتب: ضربة معلم … مصر علي اعتاب تحويل الديون لاستثمارات

كتب /حماد مسلم

فريق عمل علي اعلي مستوي يعمل منذ اشهر علي إسقاط الديون، الصين وروسيا والمانيا واليونان واليابان تتنازل عن ديونها لمصر  ومبادلة الدين باستثمارات.

فرنسا والاتحاد الأوروبي وافقت من حيث المبدأ مقابل استثمارات.

المنصات الإعلامية الماجورة، دائما تبث الاخبار المفبركة ضد مصر وأن مصر عليها دين خارجي بالمليارات ودين داخلي بالمليارات.

وأن الرئيس السيسي جعل مصر مديونة وأصبحت علي وشك الإفلاس وكأن مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم اللى عليها ديون.

وكأن الحكومة المصرية هى الحكومة الوحيدة فى العالم اللى تستخدم أداة الدين لتسريع معدلات التعمير والبناء والنمو.

علماً إن معدل ديون مصر بالنسبة لناتجها القومى تعتبر من الدول المتوسطة بحوالى 80% وهو أقل بكثير من معظم دول العالم بما فيهم اليابان وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا واليونان التي  يتجاوز الـ 100% .

الجديد فى هذا الملف بعد إسقاط جزء كبير من ديون مصر من قبل الصين وروسيا .

 اليوم لدينا معلومات حصرية ولكن من المانيا واليابان سوف تربك حسابات كل مهتم بهذا الملف فريق حكومى مصري يعمل منذ أشهر على مشروع جديد متعلق بالديون المصرية.

فما هى مهمة هذا الفريق وما هى النتائج التى حققها ماذا يجرى فى ملف الديون الخارجية لمصـــــر وما هو الجديد فيها .

القصة بدأت من خمس شهور و بتكليف رئاسي من الرئيس/عبد الفتاح السيسى بدأ فريق أقتصادى مصري على أعلى مستوى مهمة وطنية.

تتضمن مفاوضات مع الدول والجهات التى لديها ديون مستحقة عالية على مصر وده بهدف انه يتم مبادلة الدين وتبقى استثمارات تحت مظلة برنامج مبادلة الديون المصرية .

 الفريق لم يكتفى بأنه عرض فرص البرنامج الأقتصادى ولكنه هدف إلى التوصل إلى تقديم حلول بديلة للأقتراض ومحاصرة الدين الحالى والسيطرة عليه بتقليصة .

المباحثات أسفرت إن المانيا واليابان وافقوا على مبادلة الديون بالفعل، فى حين إن فرنسا تدرس العرض المقدم لها ونفس الشئ بالنسبة للبنك الأوروبي لإعادة الأعمار.

ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة إن مجلس الوزراء المصري سيصدر بيان تاريخى بنتائج فريق العمل المكلف بخفض ديون مصر .

 المعلومات المتاحة  إن الديون ستتحول لإستثمارات فى مجال المشروعات التنموية والقومية خاصةً البينية التحتية والطاقة المتجددة .

اليابان التي تستحوذ على 1.8% من اجمالى ديون مصر الخارجية وافقت على مبادلة جزء من هذه الديون فى مشروعات الصحة والتعليم، و بدأت تتحرك ضمن المبادرة الروسية لإسقاط ديون أفريقيا .

 أما فرنسا فوافقت على إسقاط جزء من الديون مقابل الأولوية فى الحصول على صفقات الغاز المصرى و تصديره إلى فرنسا .

 أما البنك الأوروبي لإعادة الأعمار وبنك الأستثمار الأوروبي والذي تصل مديونات مصر لديه نحو 4.7 مليار دولار أمريكى فطلبوا ان تتحول إلى حصص لتمويل مشروعات الطاقة النظيفة و الاقتصاد الأخضر .

 الصين وافقت بالفعل على إسقاط جزء من مديونية مصر لديها كما وافقت على مبادلة جزء أخر من ديون مصر فى صورة مساهمات صينية لتنفيذ مشروعات تنموية ..

المجموع  لا يقل عن 30 مليار دولار من ديون مصر لن يتحولوا إلى ديون تم الأنتهاء منها

 إنما إلى استثمارات داخل مصر يعنى مش فلوس هندفعها وتخرج برا مصر أو تسقط على الورق وخلاص إنما هتفضل جوا مصر فى دائرة الأستثمارات الأجنبية وخلق فرص العمل وزيادة الأنتاج .

القرارات هيعلن عنها قريباً وستصدر عن روسيا والمانيا واليابان والصين وفرنسا ومؤسسات الاتحاد الأوروبي سيكون لها مردود مهم جداً على التصنيف الإقتصادي المصري

 لأن الدول والجهات المانحة دى بتحويل ديونها إلى استثمارات فى مصر معنى كده إن مصر بيئة أمنة للأستثمار الأجنبي و جاذبة له .

معنى كده إن مصر سوق مستقر، و أن لديها عملة مستقرة، إنها دولة بعيدة تماماً عن سكربت الإفلاس الإنهيار الاقتصادي أو الإضطرابات السياسية .

هذا المشروع نجح و تلك الدول تعمل ذلك ليس لانها تحبك أو بأسم الصداقة، الدول تعمل فى سبيل مصلحتها ومصلحة إستثماراتها.

وإن الأستثمار فى مصر اليوم فرصة لابد أن  تغتنمها .. وليس بسبب عجز مصر عن دفع الديون ولكن تعظيم الاستفادة من هذه الديون.

«يعنى أنت لو لم يعجبك عرض الاستثمار  خد فلوسك إنما أنا بقدملك العرض ده علشان نكسب أكتر احنا الأثنين».

  صدعوك بأن المشاريع القومية،(ملهاش لازمة وبتهدر المال العام وبتهدر الوقت وملهاش عائد إنتاجى سريع).

هى مشاريع ناجحة والا لما أصبحت اليوم تشكل عامل جذب للمستثمرين الأجانب، فبدلا من ان  يأخذ ديونه (كاش يحول الديون دى إلى استثمارات)، فى هذه المشاريع على وجه التحديد .

اذن نحن امام رؤية مصرية ثاقبة ومدققة، عرفت تقترض لحل مشاكل البلد وفى نفس الوقت بجزء من القروض تعمل مشاريع ناجحة.

وفى مرحلة ثانية (بدل ما تدفع اللى عليها من قروض تقوم تحول القروض دى لمزيد من الاستثمارات فى المشاريع دى) .

 البعض (عمال يتعمل عليه حرب معنويات وأغتيال معنوى وأعدام نفسي بعدد الدين الخارجي من غير ما يفهم إن الدين له ألف تفسير).

غير فكرة إنها ديون عليك ولابد من دفعها،  (ولازم تتشاف بجانب الأرقام التانية)مثل حجمها من الناتج القومى وكيفية الأنفاق ومعدل النمو ونمو حجم الأقتصاد، للحكم إذا ما كانت القروض تلك  نعمة أم نقمة .

(القصة مش قصة رقم .. القصة قصة عملت ايه بالرقم.. الدين ممكن يبقى سبب نقلك من الفقر للغني).

اءا أخذت قرضا لعمل مشروع كسبان فهنا انت  تحقق عائد وتسد قسط القرض كبند فى النفقات وتكسب .

 ستجد لو دققت،  إن أكبر الدول المدينة فى العالم، ليست أفقر الدول هى أكبر الدول الأقتصادية فى العالم،  وليس العكس ..

 الديون بيتم إستخدامها فى مسائل كتير جداً أقتصادياً منها برنامج الاستثمار فى الديون ومنها برنامج مبادلة الديون ومنها برنامج شراء الديون يعنى طرف ثالث بيشترى الديون ويجدول أو يستثمر فيها .

الديون المصــــرية فى حدود أمنة ومصــــــر لم تتعثر يوماً فى سداد ديونها والناتج القومى السنوى لمصر قادر وكفيل بسداد كافة ديونها وزيادة.

ومن يتوهم أنه لو ان  دولا معينة سحبوا الودائع سينهار  الاحتياطى المصري فهؤلاء ش، ليسوا جهلة .

إنما مغرضين و يتعمدون الكذب لأنه من  المعروف للكل إن الناتج القومى المصرى قادر يستغنى عن كل هذه الودائع الكلام ده كان ينفع فى الأيام الأولى بعد ثورة 30 يونيو .

إنما الان الموقف ان الودائع تلك  تدخل فى مظلة المستثمر الاستراتيجي بعيداً حتى عن برنامج مبادلة الديون.

حجم الأقتصاد المصري وصل 404 مليار دولار والصادرات 55 مليار دولار وقناة السويس 8 مليار دولار وتحويلات المصريين فى الخارج 32 مليار والأستثمار الأجنبي 22 مليار دولار والسياحة 14 مليار دولار.

يعنى احنا بنتكلم فى حوالى دخل دولارى للبلد 125 مليار دولار .

علماً إن أقساط الديون المصرية حوالى 20 مليار فقط سنوياً يعنى اقل من 20% من عوائد الدولة من العملة الصعبة وإن الأزمة الأخيرة فى الدولار مكنش سببها تعثر فى الأقتصاد الداخلى ولا إنكماش فى الأقتصاد ولا إنهيار التصدير ولا هروب الاستثمار الأجنبي اللى كلها بتحقق أرقام قياسية .. ولكن كانت بسبب طارق خارجى وهو سحب الأموال السائلة أو الساخنة فاجئة بسبب رفع الفيدرالى الفائدة بشكل قياسي كان الغرض إن الأمريكان يحطوا نصف أقتصاد العالم تحت أقدام تمثال الحرية الأمريكى ولكن فكرة إنك تصمد السنتين دول فى حد ذاتها إنجاز إن العملة حتى لو انخفضت قيمتها أمام الدولار ولكن منهارتش .

إنك تبقى لسه قادر على جذب الاستثمار الأجنبي ده إنجاز إن مصر تبقى المرشح الأول لحد النهاردة فى الأسواق الناشئة لتوطين الأستثمار الخائف من التوترات الدولية السياسية كانت أو أقتصادية ده إنجاز إن الأستثمار الأجنبي ينتظر اللحظة اللى الفيدرالى الأمريكى يتوقف فيها عن رفع الفائدة علشان أنت تبقى السوق الأكثر جذباً للأستثمارات دى فده إنجاز .. صبرنا كتير ومش باقى الا القليل بجد الاحتياطى النقدى توقف عن النزيف وبيزيد شهرياً فقط تتوقف هستيريا الفيدرالى الأمريكى وقتها التحسن هيبقى واضح مش محتاجين ننتظر إنتهاء الحرب الأوكرانية أو تفكيك العقوبات الغربية على روسيا بضعت أشهر فحسب خلال السنة دى أمريكا هتتوقف مجبره عن زيادة الفائدة ووقتها الغلبة والسيادة للأسواق الناشئة وعلى رأسها مصر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى