دنيا ودين

ما الذي طلبه موسي من الخضر و أهل الكهف وهم في شدة البلاء والملاحقة؟!

اعدها للنشر / احمد عبد الوهاب

وسط شدة البلاء و هروبهم فرارا بدينهم وفي ظل مطاردة القوم الظالمين لهم لم يطلب أهل الكهف سوي الرشد .

سألوا اللّه ” الرُشد” دون أن يسألوه النصر، ولا الظفر، ولا التمكين !!!
” ربنا آتنا من لدُنكَ رحمة ًوهئ لنا من أمرِنا رشدا “.

وماذا طلب الجن من ربهم لما سمعوا القرآن أول مرة؟
طلبوا ” الرشد ” قالوا :
“إنّا سمِعنا قرآنا ًعجبا يهدى إلى الرُشد فآمنا به”.

وفي قوله تعالى :
“وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”.

فما هو الرشد وما المقصود به؟
الرشد : إصابة وجه الحقيقة والسداد ، أو ما يقصد به السير في الإتجاه الصحيح .

فإذا أرشدك اللّه فقد أوتيت َخيرا ًعظيما ، و بوركت خطواتك .

لذا يوصينا اللّه عز وجل أن نردد  :
” وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا “.

بالرشد تختصر المراحل ، و تختزل المعاناة ، وتتعاظم النتائج..حين يكون اللّه لك
“وليا ًمرشدا”.

لذلك حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلاّ أمرا ًواحدا ًهو :
” هل أتبعك على أن تُعلِـّمَن ِمِمّا عُلَِّمت َرُشداً “
فقط رُشداً .

لم يرد موسي عليه السلام بعد الرحلة الشاقة للوصول الي الرجل الصالح سوي أن يتعلم اكثر من هذا .

فإن اللّه إذا هيأ لك أسباب الرشد ، فإنه قد هيأ لك أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي.

“وقل رب زدني علما” ..نسأل الله أن يلهمنا جميعا الرشد أو كما قال في كتابه العزيز:-
“اللّهـُمّ هيئ لنا من أمرِنا رشداً” صدق الله العظيم

المصادر:-

– القرآن الكريم

_ كتاب صفوة التفاسير

اظهر المزيد

Ahmed Abd-Elwahab

احمد محمد احمد عبد الوهاب قاص وصحفي بعدة صحف ومواقع إلكترونية _ رئيس مجلس إدارة موقع وجريدة "الخبر اون لاين". _ مؤسس صفحة تاريخنا الخالد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى