مقالات و آراء

حماد مسلم يكتب .. هل تنجح إيران في تحقيق حلم الغرب في ضرب قناة السويس اقتصاديا¡¡

كتب / حماد مسلم

وكيف انتصرت المدرسة التي تقول ان الإسلام السياسي قادر على لعب أدوار فشل فيها الاستعمار أيام الحروب الصليبية عندما صنعوا إلكيان؟!
مصر هي الجائزة الكبرى .. جملة قالها الخميني قائد ومؤسس تنظيم الجمهورية الإسلامية الإيرانية..
ليس في مصلحة ايران انه اى دولة عربية واولهم مصر تبقا قوية ..
مثلهم مثل إسرائيل والغرب بالظبط .
. كل ما تنجح لازم تاخد ضربة توقعك وتخليك تبدا من الأول
مثل الكيان فشل في سوريا ولبنان واليمن وفشلت أمريكا في أفغانستان والعراق وباكستان والسودان فجاءت ايران هذه الدول واكملت المهمة اللى فشلت فيها أمريكا وإلكيان
الغرب طول الوقت يريد يعطل الشرق دايما ..
ويصنع مشاكل ثم يتدخل لادارة المشاكل ليس للحل
.. اى دولة مستقرة في الشرق حتى لو موالية للغرب لازم تيجي فترة ويصنع فيها مشاكل
الغرب لما صنع إلكيان، كانت توصية من شبكات المصالح الغربية التي تدير الغرب من خلف الستار من القرن الثامن عشر بهدف صناعة حاجز يمنع توحيد الامبراطورية المصرية مع محيطها العربي في الشام والاناضول
حاول نابليون تأسيس اول جمهورية لليهود في الشام اثناء حملته على الشرق الأوسط وفشل، في النص الأول من القرن التاسع عشر
وبعد تجربة محمد على جت بريطانيا بعده شافت انه جمهورية لليهود موالية للغرب في الشام هتبقا مفيدة لقطع الطريق بين مصر وامتدادها التاريخي في الشام والاناضول
مصر فهمت في سنوات السادات
وقررت تضرب اللعبة وتحرج الغرب وامريكا وإسرائيل بالذهاب الى السلام .. 1977 مبادرة السلام وكامب ديفيد .. 1979 المعاهدة المصرية الإسرائيلية،
أمريكا كانت مجبرة على الموافقة لانها طلبت من القاهرة ان تنحاز الى المعسكر الغربي وترك المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي ..
الرئيس السادات كان على غير وفاق مع السوفييت وشايف انهم باعوا مصر في يونيو 1967 وشغالين ارسال أسلحة ناقصة وغير ذات فاعلية ..
السادات تنبا بسقوط الاتحاد السوفيتي وشاف ان الإبحار بمصر بعيدا عن الكتلة الشرقية هو نجاة لمصر من ويلات سقوط الاتحاد السوفيتي
شرط السادات الوحيد كان الأرض .. سيناء ترجع كاملة وبعدها حدود ما قبل 5 يونيو في غزة والضفة والجولان ..

الامريكان كانوا يريدون مصر مش سوريا وفلسطين ..
سلموا سيناء غصب عن الكيان واعتمدت أمريكا وإسرائيل على غباء قيادات سوريا وفلسطين في رفض الذهاب الى مؤتمر مينا هاوس و المعاهدة المصرية الامريكية تمت
الاسم انها مصرية إسرائيلية..
.. تواريخ 1977 و 1979 .. بتفكرك ب ايران ؟
بالظبط .. 1977 بداية الثورة الشعبية .. 1979 تسليم ايران الى الخميني ..
في اللحظة الغرب كان مجبر يحيد إسرائيل في وش مصر

من اجل مصر تساعده في الحرب الباردة ضد السوفييت وفعلا
في المرحلة مصر انحازت للغرب بدا الاتحاد السوفيتي يهزم مرة ورا التانية في افريقيا وصولا الى أفغانستان ..
في الوقت كان الغرب بيصنع دولة وظيفية تانية تعمل المشاكل لدول المنطقة لكي يحافظ على مبدا فرق تسد
ثورة 1977 بدات على ايد الشيوعيين مش الإسلاميين.. ولكن تخوفت أمريكا من ولاء هؤلاء الشيوعيين ايدولوجيا الى الاتحاد السوفيتي .. هكذا تم تركيب الإسلاميين عليهم
مثل الذي تم في مصر ٢٠١١ كانت ثورة شباب وتم تركيب الاسلامويين عليهم
.. مفيش مشكلة يكون ليهم خطاب ضد أمريكا يخدع شعوب الدول العربية..
عمليا قولي من 1979 لحد اليوم ايران اضرت أمريكا في ايه ؟ ..
كل ما هو يعتبره العرب انتصار إيراني هو في واقع الامر هدف امريكي بل واسرائيلي فشلت أمريكا وإسرائيل في تنفيذه ..
حتى حرب لبنان 2006 انتهت بقرار اممي انه حزب الله يبعد عن الحدود ويسلمها للقوات الدولية و كان هدف إسرائيل من بداية الحرب..
جاءت الجمهورية الإسلامية الايرانية لتكمل مهمة الجمهورية اليهودية الموالية للغرب..
في الأول افتعال المشاكل مع العراق وحرب 8 سنين اكلت الأخضر واليابس في الدولتين رغم ان صدام حسين كان موقع اتفاقية شط العرب مع شاه ايران والبلدين سوا الخلافات اللى بينهم..
في التسعينات ايران كان ليها دور كبير في تصدير الإرهاب الاسلاموي الى روسيا الاتحادية وتحديدا الشيشان وداغستان .. و الغرب أراد تفجير يوغوسلافيا كانت ايران حاضرة .. مشاكل مع الخليج العربي وليبيا..
ايران من سنة 1979 ومن الساعة الاولي لوصول الخميني الى طهران بمساعدة وموافقة أمريكية وهى في عداء مباشر وغير مباشر مع مصر
بتكمل المهمة
في سنة 1979 اتفاق سلام مع إسرائيل في سنة 1979 بدات ايران في استكمال المهمة الصهيونية اللى حرب أكتوبر 1973 اثببت ان إسرائيل غير قادرة على اكمالها ولازم يكون في دولة وظيفية تانية تكمل
وانتصرت المدرسة التي تقول ان الإسلام السياسي قادر على لعب أدوار فشل فيها الاستعمار أيام الحروب الصليبية والكارت اليهودي لما صنعوا إسرائيل وهى المدرسة اللى بتحكم علاقة الغرب بالمنطقة العربية والإسلامية لحد اليوم
وما صناعة الاخوان وداعش والقاعدة واسلامجية الربيع العربي الا محطات في المخطط هذا
صعود الاسلامجية بقيادة عمر البشير لحكم السودان الفناء الخلفي لمصر أواخر الثمانينات كان بترتيب إيراني
ايران وفرت اللجوء والحماية لكل عنصر من الجماعة الإسلامية والاخوان من 1979 لحد النهاردة
ايران كانت المقر الرئيسي للجماعات الإسلامية برا مصر طول فترة الثمانينات والتسعينات..
مفيش عنصر شارك في اغتيال السادات ومحاولات اغتيال مبارك وهرب الا وكان مأواه ايران ..
حتى محاولة اغتيال مبارك في اديس ابابا اللى وقف خلفها نظام عمر البشير وبن لادن والظواهري وكانوا في ضيافة البشير في الخرطوم كانت بترتيب إيراني ..
حدوتة ان دول سنة ودول شيعة انساها وهناك التنسيق بين ايران من جهة والتنظيم الدولي للاخوان والقاعدة وطالبان وحماس..

فى التسعينات ايران صنعت التيار الحوثي في اليمن، الحوثيين ليسوا اليمن وإنما جماعة منشقة ومتمردة على الدولة اليمنية كالدعم السريع في السودان وحزب الله في لبنان
والغرض من صناعتهم في البداية كان استهداف السعودية انطلاقا من اليمن كان لازم الأول يتم اسقاط الدولة والجيش في اليمن عبر ست جولات من التمرد الحوثي حتي تم الحوثيين سيطروا على شمال اليمن تحت فوضى ثورات الربيع العبري
الهدف في البداية كان ابتزاز السعودية والخليج عموما لبنك أهداف منها قبولهم بالقواعد العسكرية الأمريكية بزعم الحماية وتغذية مصانع السلاح الأمريكية بالمليارات من شراء السلاح لصد التهديد الحوثي والإيراني وأيضا استمرار تدفق النفط الخليجي بأسعار منخفضة واستبدال ثمنه بسلاح أمريكي
و أصبح شمال اليمن في ايد الحوثيين مثل جنوب لبنان في ايد حزب الله، نفس اللعبة، هكذا أصبحت ايران ليها دويلة في البحر الأحمر وليست أي دويلة،
هذه نافذة بتطل علي مضيق باب المندب ومنها لخليج عدن وبحر العرب وبحر عمان.. مساحة مفتوحة في شمال المحيط الهندي ليها القدرة انها تقلب موازين حركة التجارة حول العالم وعبر قناة السويس وهو ما يحدث اليوم بزعم استهداف إسرائيل مع إن الحقيقة استهداف مصر والصين
فرغم ان ايران ليها علاقات مع روسيا والصين ظاهريا ولكنها دولة وظيفية يحكمها تنظيم وظيفي وبالتالي ايران علنا مع الشرق ولكن ليها اتصالات ومهام كبري في حسابات الغرب، والفريقين، أمريكا والغرب من جهة وروسيا وكوريا الشمالية والصين والشرق من جهة أخرى
وكلهم فاهمين كويس وبيتعاملوا مع ايران مثل ما بيتعاملوا مع تركيا
هو حاول تاخد اكبر قدر ممكن من المكاسب عبر توظيف هذا البلد الوظيفي والتوظيف يمون بالمال والتسليح ..
عصابة بتحكم بلد والبلد نفسها تتحول لعصابة هو التنظيم الوظيفي والدولة الوظيفية..
ايران رغم العلاقات الجيدة مع الصين بس مفيش مشكلة تضرب الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتقدم لامريكا خدمة جليلة في ضرب طريق الحرير الصيني وضرب قناة السويس المصرية
لو مفيش طريق الحرير الصيني فهنالك اكبر ايراد لقناة السويس في تاريخها
فيه محور قناة السويس وقناة السويس الثانية
فيه اكبر تجمع للاستثمارات الأجنبية في الأسواق النامية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
فيه خط سكك حديد طابا العريش والعريش بورسعيد
فيه خط سكة حديد العين السخنة ل العلمين الجديدة
فيه مد المياه الى سيناء وتحويلها الى منصة زراعية وصناعية بعد ما كانت امنية حياتنا ومفهومنا عن تنمية سيناء هو انه نعمل لهم صرف صحي لائق بهم وخلاص
فيه ميناء العريش ومطار العريش..
انت من غير طريق الحرير الصيني وانت نخطئ في نظر ايران وإسرائيل وامريكا..
نصبوا لنا فخ اننا نحمي مضيق باب المندب بنفسنا عشان يحولوها لحرب اليمن رقم اتنين احنا رفضنا

مصر دولة كبيرة .. تبان ساكتة بس صقور القاهرة واقفين يتفرجوا على المشهد في صمت وهدوء وبرود
صقور بيتفرجوا على فراخ دايخة عمال تحاول تعمل نمرة ومقلب حرامية على مصر انما على مين
احنا مش ولاد امبارح ولا سنة أولى سياسة عشان الشويتين دول يدخلوا علينا.. ولعبة استدراج الجيش المصري لليمن شغالة من 2015 يعني 8 سنين فشلوا فيها سواء ايران او دول تانية
في النهاية ما الإسلام السياسي السني والإسلام السياسي الشيعي وجهان لعملة بريطانية واحدة
والاسلام السياسي واليهودية السياسية بين قوسين إسرائيل برضو وجهان لعملة واحدة
صحيح سقطت العراق ولبنان والسودان واليمن وليبيا وتقاوم سوريا وفلسطين
لكن مصر حتما ستقتص للجميع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى