كتب / احمد عبد الوهاب
العنصرية شئ بغيض يقوض صفو المجتمعات ، وبرغم تغني المجتمع الامريكي بديمقراطيته الغناء .
الا ان الحقيقة خلاف ذلك فكم من حوادث ومضايقات يتعرض لها السود والملونين في الولايات المتحدة الأمريكية.
اليوم نحن مع قصة الزنجي الامريكي توماس كوري ذهب إلى البنك لإيداع 99 ألف دولار .
الا ان مدير البنك اتصل بالشرطة لانه اعتقد انه من غير الممكن لرجل اسود الحصول على هذا المبلغ إلا عن طريق غير مشروع.
حضرت الشرطة واتضح ان الرجل حصل على المال بطريقة مشروعة ، فالمبلغ كان تعويض حصل عليه نتيجة تعرضه للعنصرية.
رفض توماس بعد اكتشاف الحقيقة التعامل مع هذا البنك .
و خرج من البنك مباشرة الي محاميه مطالباً إياه برفع دعوى ضد مدير البنك.
نجح محامي توماس في ان يحصل له على 200 ألف دولار كتعويض.
هل انتهت القصة عند هذا الحد …ابدا عزيزي القارئ .
فالعنصرية في بلد الديمقراطية متأصلة واقدم من تاريخ الولايات المتحدة نفسها .
ذهب توماس ومعه التعويض الاول والثاني إلى بنك تي سي إف نورث ليودع المبلغ كله والذي يصل لنحو 300 ألف دولار.
لكن موظفي البنك شكوا ايضا في امره واتصلوا بالشرطة متصورين ان توماس حصل على هذا المبلغ الضخم بطريق غير مشروع.
وتم اكتشاف براءة توماس كوري للمرة الثانيه وخرج من البنك ليرفع قضية تعويض .
مطالبا هذه المرة بمبلغ 600 ألف دولار وينتظر حكم محكمة بنسلفانيا في الامر.
والشئ المؤكد انه يفكر في البنك الجديد الذي سيطالبه المرة القادمة بالمليون دولار .
