كتب ادم زويل
غدا تمر علي مصرنا الحبيبة الذكري الخمسون لحرب أكتوبر المجيدة ، تلك الملحمة الأسطورية التي حققها الجيش المصري.
نجح جيش مصر ، رغم كل المصاعب الاقتصادية للدولة المصرية وقتها.
كان الرئيس السادات قد اتخذ قرار الحرب والعبور لتحرير ارض سيناء ، بعد فترات من التمويه والخداع الاستراتيجي للعدو .
هذا الخداع الذي جعل إسرائيل تعتقد ان مصر السادات لن تحارب ابدا .
نجح الرئيس السادات في تهيئة الظروف والجبهة الداخلية ، كما نجح في إعادة لم شمل الصف العربي.
وكان السادات قد نجح في اختيار معاونيه ، بدا من المشير احمد اسماعيل وزير الحربية ، الفريق محمد عبد الغني الجمسي ، والفريق سعد الدين الشاذلي مخططا العبور واماكنه وتوقيتاته .
و لا يمكن لاي منصف ان ينسي دور الفريق محمد حسني مبارك الرئيس السابق ، والذي كان وقتها قائدا للقوات الجوية .
و قد قام مبارك بدور كبير في هذه الملحمة ، عندما قرر اعداد طائرات التدريب للمشاركة في المعركة لتعويض النقص العددي للطائرات المعدة للاشتراك في المعركة.
حيث امر الفريق مبارك ، مهندسي سلاح الطيران باجراء تجارب لتعديل طائرات التدريب وتحميلها بالاسلحة لتشارك في الحرب .
وفعلا نجحت التجربة بفضل إصرار القوات الجوية علي رد اعتبارها من العدو ومحو اثار نكسه ٦٧.
كما كان للرئيس الراحل حسني مبارك دورا اخر بارز في الحرب ، وذلك عندما نجح في تغطية ثغرة الدفرسوار .
وقد ادت جهود مبارك في الحرب ، دورا في تقريبه من الرئيس السادات ، فاختاره بعد النصر ليكون نائبا له .
رحم الله كل من ساهم في استعادة سيناء وكرامة مصر ، ورحم الله شهداء اكتوبر الامجاد ، وتحية من القلب لكل ابطال اكتوبر.
الحديث عن اكتوبر لا ينتهي ويحتاج لسلسة طويلة من المقالات لنوفي الابطال جزء من حقهم وللحديث بقية ….
