في ظلّ حالة الإعتكاف المفتوح الذي يعيشه القضاء والمعنيّون الأوائل قضاة التحقيق ، تتجه الامور في سجون لبنان الي اعلان تمرد عام تحت سقف السجن ، احتجاجا علي تجميد قرارات إخلاء سبيل عدد كبير من الموقوفين. اتّخذت الإحتجاجات في المرّات الماضية أوجه عدّة. بدأت بإعتصامات داخليّة في أروقة السجن مروراً بالإضراب المفتوح عن الطعام وصولاً إلى التكسير والخلع والصراخ.
لكنّ المعلومات المستجدّة ، تُفيد بأنّ التصعيد هذه المرّة سيحمل أشكالاً دراماتيكية مختلفة ، حيث إن أهالي الموقوفين في حالة انتظار وترقّب من أمرهم، إلاّ أنّ هذا الترقّب لن يطول ، وسيتمثّل التصعيد في الأيّام القليلة القادمة ، بتحرّكات لأهالي الموقوفين أمام منازل عدد من القضاة المعتكفين ، الذين يرفضون قطعاً التجاوب معهم.
أمّا على مستوى الوضع المتشنّج في سجن رومية، فتؤكّد مصادر و اوساط أمنيّة ، بأنّ الوضع بات مستتبّاً، وتحديداً بعد المداهمة الأخيرة التي أجرتها القوى الأمنيّة، وأنّ الأسباب التي قد تدفع إلى الإحتجاج انتفت خصوصاً بعد تأمين الحاجات الغذائيّة والحياتية كاملةً.