سياسة

الأختيار والممر ومنطق الهرتلة الفكرية للجماعة

كتب /اسامة فؤاد 

وبعد النجاح الساحق لفيلم الممر ومسلسل الأختيار بأجزاءه الثلاثة الذي أصابهم بالشلل والعمى الفكري والذي كان بمثابة ضربه مؤلمة لهم والتي اثرت على معنوياتهم وعقولهم تفتق ذهنهم المريض عن فكرة أن يأخذونا الى مكان بعيد معتمدين على منطق” الهبد والهرتلة” بطريقة “بص العصفورة” فكانت أولى أحداثها تلك الهجمات الإرهابية التي حدثت مؤخرا ثم قادونا إلى إشاعة غريبة لا يصدقها عقل ”أبو الهول أغمض عينيه” ومن بعدها هرتلة طلبهم المصالحة وطلب الانضمام للحوار الوطني ثم ذلك “الهري” المستمر في موضوع مستريح أسوان رغم أنه لم يكن أول مستريح يظهر في مصر والله اعلم عن ماذا ستكون الهبده القادمة مستغلين في ذلك ارتفاع الأسعار الذي ليس على مصر فقط ولكن على العالم كله وكأن مصر ليست جزء من هذا العالم!!

 ثم أرادوا استكمال مخططهم الفكري ليدخلونا نفقا أو فخا هم صنعوه لنا ليقذفوا علينا فيه قنابلهم ليدفنونا أحياء تماما كما فعلوا في عدوان ١٩٦٧ ألا وهو نفق ترشيح ابن أمه لرئاسة مصر!!!!! وأغلبية المصريين انقادوا ببساطه بعد أن باعوا أدمغتهم لهذا الهري ولا يعلمون أنه أبسط طرق الإلهاء عن الموضوع الأساسي والحالة التي تمر بها البلاد والتحديات التي تمر بها بلدنا الحبيب.. تلك هي طريقتهم جميعا (إخوان على منتخب أجهزة مخابرات صهيوأمريكية على ترتر ومعزة مطر وكل الرعاع الهاربين المطرودين من تركيا ولم يجدوا لهم ملاذا سوى أحضان بريطانيا أكبر قوة استعمارية). فتستفيقوا يرحمكم الله ونظموا صفوفكم ولا تنقادوا وراء شائعات لا يقبلها ولا يتقبلها عقل كل ذي عقل!

 أو لم تسألوا أنفسكم مرة من المستفيد من “بص العصفورة” أو لم تعقلوا يوما أنهم بذلك يجرونكم ويلهونكم عن أشياء هامه!!؟ أو لم تفكروا لحظة واحدة في كلمة كونداليزا رايس حينما قالت تعبيرا لم يفهمه معظم الناس الفوضى الخلاقة أنها فعلا فوضى خلاقة بالنسبة لهم لأنهم يجيدون إشعال هذه الفوضى بل ولا يعرفون العمل إلا (ضع مائة خط تحت كلمة إلا) وسط تلك الفوضى التي صنعوها هم بأيديهم.

 أيها الناس تكاتفوا ونظموا صفوفكم واتحدوا واتركوا عنكم هذا الهري.. أو لم يحذركم وينبهكم قائدنا لهذه الكلمة وقالها بالبلدي كده بلاش هري ألم تفهموها ألم تعرفوا معناها.. رحمكم الله

 إنني أكتب تلك المقالة أثناء مشاهدتي المتمعنة للمرة العاشرة لتلك الملحمة البطولية (الممر) خاصة بداية الفيلم حتى تلك المشاهد عن هجمتهم المباغتة على مصر في ٦٧.

 أيها الناس افهموا وتعقلوا واعقلوا ولا تسمحوا لأنفسكم الانجرار وراء خيالهم المريض فتكونوا مرضى بل أسرى لعقولهم..

 والله من وراء القصد.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى