تحقيقات

جثث مكدسة ومنازل مهدمة… رائحة الموت ترفرف علي شواطئ درنة و سقوط شهداء مصريين في الكارثة 

متابعة/ احمد عبد الوهاب

 

هذا هو المشهد في مدينة درنة التي أعلنتها السلطات الليبية منطقة كوارث بعد تعرّضها لسيول مدمرة جراء العاصفة دانيال.

جثث مكدّسة في الشوارع وداخل الأحياء في انتظار دفنها.. وكيف السبيل إلي ذلك، بعد انجراف المقابر القديمة وبلوغ المقابر الحديثة طاقة استيعابها القصوى.

أعدادا كبيرة من الجثث ملفوفة بأغطية ومكدسة على قارعة الطريق وتحت الأشجار وداخل الأحياء في انتظار التعرّف على هوياتها قبل دفنها، وذلك بعد تعذّر وضعها في غرف أموات المستشفيات التي خرجت عن الخدمة بعدما اجتاحتها مياة السيول.

الكارثة في درنة مزدوجة ، فقد أدت العاصفة الي هطول أمطار غزيرة تحولت إلي سيول مدمرة، لم تستطيع سدود البلدة استيعابها ، فانهارت ودفعت بآلاف الامتار المكعبة من المياه، جرفت أمامها أحياء سكنية بأكملها إلي البحر.

من جانبها ، أكدت غرفة الطوارئ بالهلال الأحمر الليبي فرع بنغازي نزوح نحو ٢٠ ألف عائلة ليبية من مدينة درنة، مشيرة إلى أن المفقودين حتى الآن حوالي ١٠ آلاف شخص.

وعلي جانب آخر، تتواصل عمليات إجلاء المصريين من ليبيا بعد أوامر الرئيس السيسي بمشاركة القوات المسلحة المصرية في عمليات الإنقاذ في ليبيا . 

كانت الأوامر الرئاسية قد صدرت للقوات المصرية بتقديم الدعم للأشقاء في ليبيا والمشاركة في عمليات الإنقاذ .

وأمر الرئيس بسرعة توفير معسكرات إيواء لمن فقدوا منازلهم من الأشقاء الليبيين.

كما وجه الرئيس بتجهيز حاملة الطائرات الميسترال كمستشفى ميدانى بليبيا لتقديم الرعاية الطبية الي المصابين ، وطالب ببذل أقصى جهد لتخفيف آثار الكارثة.

و في السياق ذاته استطاعت قواتنا المسلحة حتي الآن من إعادة ٨٧ جثمانا لمصريين لقوا مصرعهم فى إعصار دانيال بليبيا.

وتقدم الرئيس السيسي بخالص العزاء لأسر الشهداء المصريين فى كارثة ليبيا، كما وجه بتوفير إعانات عاجلة لأسر المصريين المتوفين فى ليبيا.

وقد أعلنت وزيرة التضامن المصرية د. نيفين القباج توفير إعانات عاجلة لاسر الضحايا المصريين ، حيث يتم صرف ١٠٠ ألف جنيه عن كل متوفي ، ٢٥ الف جنيه للمصابين .

اظهر المزيد

Ahmed Abd-Elwahab

احمد محمد احمد عبد الوهاب قاص وصحفي بعدة صحف ومواقع إلكترونية _ رئيس مجلس إدارة موقع وجريدة "الخبر اون لاين". _ مؤسس صفحة تاريخنا الخالد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى