تاريخنا الخالد

موشي رافي شهيد العشق الوطني الذي احتفل بعبور المصريين خط بارليف

 

كتب :احمد عبد الوهاب

بعد نجاح الجيش المصرى في عبور القناة واقتحام خط بارليف وإحتلاله في اول ايام حرب أكتوبرالمجيدة .

فوجئ الجنود والضباط المصريين بزيارة من احد قيادات العسكرية المصرية و يرافقه وفد عسكري .

أخذ القائد والوفد المرافق له ،يبحثون بين جثث اليهود حتى وجدوا مايريدون ، جثة الجندى الإسرائيلي موشى رافى .

وسط دهشة الجنود إنتشل الوفد الجثمان ، واسرعوا بلفه في علم مصر وقرأوا عليه الفاتحة ، ثم صلوا عليه وسط ذهول الجنود المصريين.

ونقل الجثمان إلى القاهرة ، وبدات الحقيقة تتضح ، فالجثمان للبطل المصرى عمرو طلبة إللى زرعته مصر فى إسرائيل ، لفك رموز خط بارليف.

نجح عمرو طلبه في كسب ثقة المجتمع الإسرائيلي وتم تجنيده فى الجيش الإسرائيلي عام 1969 تحت إسم موشى رافى اليهودى المصرى الذي هاجر الى ارض الحلم…إسرائيل .

وبعد سنة من دخول عمرو طلبه الجيش الإسرائيلي تحقق ماربه الهدف الذي كلف به ، وانتقل للخدمة فى خط بارليف .

بكل جدية وفي سرية تامه ، سارع عمرو بنقل كل تفاصيل خط بارليف إلى المخابرات المصرية حتى يوم 6 أكتوبر 73 .

وقبل إندلاع حرب بساعة ، صدرت الأوامر من المخابرات المصرية إلى عمرو بمغادرة الموقع نهائيا حتى يتم ترتيب عودته إلى القاهرة .

المفاجأة ان عمرو رفض تنفيذ الأمر ، وأصر على إنتظار الطائرات المصرية لتوجيهم إلى مخازن الأسلحة والذخيرة الإسرائيلية فى خط بارليف .

ومع إصراره علي البقاء ، إندلعت الحرب وضربت الطائرات المصرية خط بارليف وهرب الجنود الإسرائيليين مابين قتلى وجرحى .

بينما وقف عمرو بطلا ، وسط الموقع يهلل ويكبر و يشير للطائرات المصرية على مخازن الأسلحة والذخيرة الإسرائيلية …. وضربته الطائرات المصرية لأنهم لايعرفوه.

وسقط الشهيد عمرو وعلي وجهة قسمات الرضا عما فعله، أستشهد البطل المجنون بعشق مصر و علي وجهه بسمة فرحه بعبور جيش بلاده القناة.

وفي بداية الألفية الجديدة ، تم تجسيد بطولات عمرو طلبة في مسلسل “العميل ١٠٠١” والذي قام بدوره الفنان مصطفى شعبان ….رحم الله شهيد العشق الوطني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى