كتب طارق محمد احمد تغيان
الجنرال ألكسندر ماكنزي فريزر أحد أشهر الشخصيات العسكرية الإنجليزية كونه قائد الحملة العسكرية لاحتلال مصر بعد جلاء الفرنسيين عنها مطلع القرن التاسع عشر الميلادي. من مواليد اسكتلندا عام 1758م، التحق بالجيش البريطاني في بداية شبابه وخدم في الفوج الثالث والسبعين مشاة، شارك في حرب الاستقلال الأمريكية، وشارك أيضًا في حملة رأس الرجاء الصالح عام 1796، وخدم في الهند بين عامي 1796 و1800. أيضا شارك في الغزو الأنجلو-روسي لنابولي (ايطاليا) واحتلال صقلية.
وفي عام 1807، تولى قيادة حملة عسكرية لاحتلال مصر بغرض حماية طرق التجارة من وإلى الهند، بعد أن فشل المماليك بقيادة محمد بك الألفي في الاستيلاء على الحكم، وذلك بعد جلاء الفرنسيين عام 1801م وتعيين محمد علي باشا والي على مصر. وصل فريزر للاسكندرية في 16 مارس 1807 مع أسطول محدود يحمل 4000 جندي بعتادهم وتسليحهم. وكان ينوي استخدام الثغر كقاعدة انجليزية في البحر المتوسط لمنع الفرنسيين من استغلالها استراتيجيًا. ولكن فشلت كل ترتيباته بعد تعرضه لسلسلة هزائم متتالية قواته في رشيد والحماد في 29 مارس و 21 أبريل. مما أجبره على التفاوض مع محمد علي باشا على مغادرة ما تبقى معه القوات البريطانية في سلام في 19 سبتمبر من نفس العام.
بعد عودته من مصر، ورغم الهزائم شارك فريزر في الحرب الروسية-السويدية عام 1808. كما تولى أيضا قيادة فرقة المشاة الثالثة في البرتغال وإسبانيا خلال عامي 1808-1809، وتوفي عام 1809م في هولندا إثر إصابته بحمى شديدة.
